رثاء للشهيد ابراهيم الحمدي

عبد العزيز المقالح

دع الأماني فقد خابت أمانينا …. من حين مات الذي ضحى ليحيينا

يا نافخ الكير ما عادت تخوفنا …. نار المآسي وقد هــــدت عوالينـــا

كم من عميل غدا في أرضنا بطلا ….وهو الذي باع ماضينـــــــا وآتينا

طعن من الظهر أدمى جرح أمتنا …. فأجهض الحلم واشتدت مآسينا

واتقن الغدر والغدار طعنتهم وقد…. تراضى أين (ست) وأين (ستينا)

بأن تموت بسيف الغدر أمتنــــــا…. وأن تسيل بأيدينـــا شرايينــــــا

ا

حتى غدونا أمام الناس مهزلة ….منا الضحايا كما منا السكاكينــــــا

بعنا دمانـــــا لجار حاقد صلف…. وفــــوق هذا إمــــــام للمصلينــــا

يسره أن يرانا ساجدين له ….. وفي حدود أراضيــــــــه قرابينــــــــا

ولم يعي أننا صبــر له أمد …. وإن ضغطنا تفجــــــــرنا براكينــــــــا

وأن من طاوعوه الأمس واشتركــــــوا….. بقتل من لم يقل للذل آمينا

ما عاد منهم سوى صندوق خستهم….. وان جيلا جديدا قد وعى فينا

جيل تربى على الحرمان من زمن ….من حين سالت على (الحمدي) مآقينا

أين (الهديان) و(الغشمي) ومن معهم…… من جرحهم لا يزال اليوم يدمينا

لو غيب الموت يا (حمدي) وجوههم…… فإننا فوق ثأر الثـــــأر باقينـــــا

سننبش الأرض بحثا عن مقابرهم ……عن العظام بصدق العهد ماضينا

فلم يعد للأسى, للحزن متسع ….. عدت ثلاثون وازدادت ثلالثينــــــا

من السنين التي ما زال يفزعنا …… منها زمان لكم قد طال ينعينــــا

حتى يئسنا وطول اليأس أرهقنا …….لم يبق شيء سوى صمت يواسينا

وأرق الفارس العملاق مضجعــه……. وكاد من قبـــــره صــــــوت ينادينـا

أأنت شعبي الذي أرخصت فيه دمي…….. من كان بالأمس للثورات يهدينا

لا يشعل الثأر شعب يستعـــــــار له……. يا شعب إن لم تثــر غلت ايادينا

يا شعب من لم يكن عنوان ثورته…… ثأر على الظلم لا كانت أسامينــــــا

إني هنا في انتظار صوت ثورتكم ……..يا من بكم أشرقت عادت معانينــــا

أنتم شباب بكم تزدان أمتكم ……… والفجر آت وإن طالت ليالينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى