وفاة قائد عمليات عسكرية في درعا متأثراً بإصابته جراء انفجار سيارة مفخخة

محمد كركص

قضى قائد العمليات العسكرية لدى المجموعات المحلية التي كانت تتبع سابقاً فصائل “الجيش السوري الحر” المعارض في طريق السد بريف درعا الأوسط، جنوبي البلاد، السبت، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل نحو 12 يوماً بانفجار سيارة مفخخة تتبع خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة الحمادين بحي طريق السد.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن القيادي خالد عبد الرحيم أبا زيد، المعروف باسم “أبو عمر”، قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في 14 الشهر الجاري، موضحاً أنّ أبا زيد كان يعتبر قائد العمليات العسكرية في منطقة طريق السد مؤخراً، وشغل سابقاً قائد غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في معركة حي المنشية ضد قوات النظام عام 2016، وانضوى عقب التسوية ضمن لجنة التفاوض في مدينة درعا قبل حلّها.

وفي الـ 28 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فجر انتحاري نفسه بواسطة حزام ناسف، خلال عقد اجتماع في منزل القيادي السابق في “الجيش السوري الحر” غسان أكرم أبا زيد في حي درعا البلد، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى، في حين تبنى تنظيم “داعش” العملية على الفور عقب الاستهداف.

وعقب التفجير، أطلقت المجموعات المحلية في درعا البلد، وطريق السد، حملة عسكرية ضد خلايا تنظيم “داعش”، والتي استمرت أياماً عدة، انتهت بالقضاء على تلك الخلايا بعد اشتباكات دامية أسفرت عن وقوع قتلى من الطرفين.

وتوجه الاتهامات إلى فرع “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام وقائده لؤي العلي، بدعم عودة “داعش” إلى محافظة درعا، وتسهيل مرورها وسكنها، كما حصل في مدينة جاسم شمال درعا، خلال الشهر الماضي. كما سُجلت اعترافات لأحد العناصر التابعين لتنظيم “داعش” من الذين ألقي القبض عليهم، بمدينة جاسم أخيراً، والتي كشف فيها أنه مكلف بتنفيذ اغتيالات من قبل لؤي العلي.

إلى ذلك، عثر الأهالي، فجر اليوم السبت، في مدينة درعا على جثتي الشابين عبد العزيز فواز أبو زريق، وهيثم خليل الرفاعي، عند مدخل سوق الهال في مدينة درعا، في حين أشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن الشابين فُقدا قبل أيام عدة بظروف غامضة حتى الآن.

وكان الشاب عدي مقبل العمارين، قد أُصيب ليل الجمعة بجروح، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا.

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى