إيران تشتري عقارات في معضمية الشام عن طريق عشيرة “المراسمة”

تواصل إيران التغلغل في سوريا عبر شراء العقارات في عدة مناطق وخاصة في محافظة دمشق وريفها، آخرها عقارات في “معضمية الشام” عن طريق عشيرة “المراسمة“.

وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي إن شراء العقارات يتم عبر عشيرة “المراسمة” المنتشرة بين شرقي سوريا والعراق، وخاصة عن طريق فرحان المرسومي وأبو عبد الله المرسومي، اللذين دخلا معضمية الشام في صيف 2018.

واستند فرحان وأبو عبد الله على نفوذهما مع المكتب الأمني لـ”الفرقة الرابعة”، وعلى العلاقات الشخصية التي تربطهما مع ماهر الأسد قائد الفرقة، وشقيق رئيس النظام السوري، وبالتنسيق مع قادة الميليشيات المحلية في المدينة، لتسيير عمليات شراء العقارات.

وأشار الموقع إلى أنّ دخول المرسومي كان بداية لعملية توسع عقاري، وتوطين المئات من الأشخاص الغرباء عن معضمية الشام، مستغلين غياب آلاف الأشخاص من أبناء المدينة.

وبدأ المراسمة نشاطه العقاري عبر شراء قطعة أرض في الجهة الغربية من المدينة، وأنشأ فيها مزرعة، لتكون بمنزلة مركز للتوسع في باقي أنحاء المدينة، ومكان تُقام فيه بازارات البيع والشراء.

علاقات مع ماهر الأسد وإيران

ويشغل المرسومي اليوم منصب شيخ عشيرة المراسمة في سوريا، وتم تنصيبه في أيلول من العام الجاري، بحضور كبار رموز النظام السوري وضباط روس ومفتي الجمهورية السابق أحمد حسون وفقاً لما أوردته مصادر إعلامية.

وأكد “صوت العاصمة” أن للمرسومي علاقات قوية تربطه بإيران وميليشياتها، ويعتبر مستشاراً عقارياً لهم في المنطقة الشرقية، لينتقل نشاطه فيما بعد إلى ريف دمشق، مضيفاً أنهم اشتروا عشرات العقارات والأراضي الزراعية في معضمية الشام، واستقدموا عوائل من المنطقة الشرقية والعراق للإقامة في تلك المنازل بصفة مستأجرين ونازحين.

ونقل الموقع عن مصدر من وجهاء معضمية الشام قوله إن “عدد العوائل التي استقدمها المراسمة تقدّر بـ 250 عائلة” أصبحوا يشكلون نسبة واضحة ممن تبقى من سكان معضمية الشام، واتخذوا في اجتماعاتهم وطريقة عيشهم الطابع العشائري، لافتاً إلى أن بعضهم ممن جرى تشييعهم في المنطقة الشرقية من قبل إيران وميليشياتها.

ويضيف المصدر: “البيع ليس كيفيّاً والرفض سينتهي بالخطف أو تلفيق تهمة واعتقال كما جرى مع أحد تجار العقارات المحليين، حين قدّم سعراً أفضل لصاحب منزل معروض للبيع من السعر الذي تقدم به أبو عبد الله المرسومي، ليختفي عدة أيام ويعود إلى المدينة متنازلاً عن المنزل، بعد اختطافه وتسليمه لإحدى المفارز الأمنية في المدينة وتهديده بالقتل في حال عدم بيع الشقة من جديد لأتباع المرسومي”.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى