أظن أن قطر الآن تتعرض لحملة شرسة ومنظمة للتشويش على قدرتها التنظيمية وروحها المعنوية. وأظن أنه من الواجب الوقوف الى جانبها و دعمها، لو بشق كلمة.. بغض النظر عن الموقف السياسي من نظامها الحاكم.
بالأخص أن موضوع الحملة انزاح عن مساره ليتمحور حول قضية الشذ وو ذ الجن.. سي المسمى غربياً بالمث..لية بعد تصريحات اللاعب القطري السابق خالد السلمان للإذاعة الألمانية..
إن ذلك يجعل من مناسبة منافسات كأس العالم فرصة مواتية لفتح هذه المنافسة الثقافية إن لم أقل المعركة الثقافية التي لابد من خوضها مع الغرب المتجبر الذي يريد أن يفرض رؤيته و ثقافته في ذروة انحرافها على العالم، و إنه يستخدم طريقة الإرهاب الثقافي بشكل فج و مقيت لفرضها و هيمنتها على الجميع و لو كان فبها دمار البشرية كلها و جميع قيمها و معتقداتها التي بنيت عبر قرون.
فالحملة بذلك تجاوزت قطر لتطال كل الوطن العربي و العالم الاسلامي..
فقد وجب الجهاد.. و الجهاد ليس قتال بالسيف او البندقية و المدفع.. بل بالرأي و الموقف و الحكمة و الموعظة الحسنة..
و أنا أظن أن الغرب في أمس الحاجة لمن ينقذه من نفسه و من شططه رغم أنه لا ينكر عليه مكارم الاخلاق الاخرى.. كما كان العرب في الجاهلية.. فجاء من يتممها و ليخرج الجانب المظلم منها إلى النور.
المصدر: صفحة بسام شلبي
