كشفت مصادر عسكرية في “الجيش الوطني السوري” المعارض، والحليف لتركيا، اليوم الثلاثاء، عن اجتماع لقادة فصائل الجيش الوطني في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، غداً الأربعاء، بُغية توحيد جميع فصائله تحت قيادة عسكرية واحدة وإدارة أمنية واحدة لكلٍ من مناطق “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام” شمال سورية.
وأكدت المصادر، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن اللقاء غداً سيحضره جميع قادة فصائل “الجيش الوطني السوري” على رأسهم سيف أبو بكر قائد “فرقة الحمزة”، ومحمد الجاسم المعروف باسم “أبو عمشة” قائد فرقة “سليمان شاه”، وحسام ياسين قائد “الفيلق الثالث”، وفهيم عيسى قائد “هيئة ثائرون للتحرير”، بالإضافة إلى بعض القادة العسكريين والأمنيين في الجيش الوطني.
وأشارت المصادر إلى أن “الهدف من الاجتماع هو دمج جميع فصائل الجيش الوطني السوري تحت قيادة عسكرية واحدة ومجلس عسكري واحد تتلقى جميع مكونات الجيش الوطني الأوامر منها، بالإضافة إلى إبعاد جميع الفصائل العسكرية عن الشؤون المدنية وتشكيل إدارة مدنية موحدة لمناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام شمالي البلاد”.
ولفتت إلى أن “الفصائل العسكرية في حال التعنت على عدم التوافق لقيادة عسكرية موحدة للمناطق المذكورة أعلاه، فإن الذراع المدنية والأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام سوف تدخل للمنطقة وتُشرف على كافة مفاصل المنطقة الأمنية والخدمية والمحلية، كما ستُشرف الإدارة الموحدة التابعة للهيئة على عمل مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة في ظل الإبقاء عليها ضمن المنطقة”.
ولا تزال “هيئة تحرير الشام” تُبقي على بعض المجموعات الأمنية ضمن منطقة “غصن الزيتون” شمالي محافظة حلب، وذلك بالتخفي داخل الفصائل التي ساندتها في القتال ضد “الفيلق الثالث”، مثل “فرقة الحمزة”، و “فرقة سليمان شاه”، و”حركة أحرار الشام”، والتي تنتشر ضمن مدينة عفرين وبلدتي المعبطلي والباسوطة شمالي محافظة حلب.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد دخلت بأرتال عسكرية إلى منطقة “غصن الزيتون” شمالي محافظة حلب قبل نحو أسبوعين للقتال إلى جانب “فرقة الحمزة” التي هاجمتها فصائل “الفيلق الثالث” في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات” شرقي محافظة حلب، وذلك بعد ثبوت تورط مجموعة من “فرقة الحمزة” باغتيال الناشط الثوري محمد عبد اللطيف المعروف باسم “أبو غنوم” وزوجته في مدينة الباب، شمال البلاد.
المصدر: العربي الجديد