لا يزال وباء “الكوليرا” ينتشر في المحافظات السورية كافة، حيث سجلت شبكة “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” (العاملة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري) و”وزارة الصحة” التابعة للنظام السوري، في كافة المحافظات السورية، ارتفاع عدد المثبتة إصابتهم بالمرض ليصل إلى 1114 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها نحو 17572، بينما وصل عدد الوفيات الناتجة عن الوباء إلى 76 شخصاً.
يقول مسؤول شعبة الأمراض المزمنة والصحة المجتمعية في “مديرية صحة إدلب الحرة” الدكتور دريد الرحمون، لـ”العربي الجديد”، إن شبكة “الإنذار المبكر والاستجابة لأوبئة” أعلنت عن وصول عدد المصابين بمرض “الكوليرا” في مناطق شمال غربي سورية إلى 154 شخصاً، وارتفع عدد الحالات المشتبه في إصابتها إلى 1966 حالة، بينما بقي عدد حالات الوفاة اثنتين فقط، إحداهما لرجل مسن في مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.
وأضاف الرحمون أن “الإنذار المبكر” رصدت ارتفاع عدد المصابين في مناطق ما يعرف “نبع السلام” المسيطر عليها من قبل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، ليصل إلى 37 شخصاً، بينما بلغ عدد المشتبه في إصابتهم 386 شخصاً، إضافة إلى تسجيل حالتي وفاة منذ بداية تفشي المرض بالمنطقة وحتى مساء يوم أمس الجمعة.
من جهته يشير مدير مشفى “الرحمة” بمدينة دركوش غربي إدلب أحمد غندور لـ”العربي الجديد” إلى أنه “نظراً للانتشار الكبير لوباء الكوليرا بالمنطقة تم افتتاح مركز عزل خاص بمعالجة المرضى المصابين بالوباء، بسعة استيعابية تصل إلى 16 حالة خطرة، إضافة إلى وجود قسم الإسعاف لتقديم العلاج المجاني للمصابين”.
وأشار غندور إلى أن المركز مجهز بحسب توصيات منظمة “الصحة العالمية” وتم تدريب الكوادر العاملة على كيفية التعامل مع مرضى الكوليرا، ويعتبر الأول من نوعه في محافظة إدلب.
وفي السياق نفسه، قالت “شبكة الإنذار المبكر” في بيان منفصل إنّ “عدد الوفيات الناتجة عن مرض الكوليرا في مناطق شمال شرقي سورية وصل إلى 28 حالة، بعد أن تم تسجيل حالة وفاة جديدة يوم أمس الجمعة، فيما بلغ عدد المؤكدة إصابتهم بالمرض 150 شخصاً، بينما سجل ارتفاع عدد المشتبه في إصابتهم بمقدار 346 شخصاً، ليصل العدد الكلي إلى 15190 حالة منذ بداية تفشي المرض بالمنطقة”.
وأحصت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عدد المصابين في مناطق سيطرته، إذ بلغ العدد الكلي للمصابين بالكوليرا 908 أشخاص، وقد جاءت محافظة حلب على رأس المدن الأكثر إصابة بـ558 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 44 حالة.
وسبق أن قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى سورية نجاة رشدي على حسابها في “تويتر” إنها ترأّست اجتماعاً لأعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، حول وضع الكوليرا في سورية، وقد حذّرت مجموعة العمل خلال الاجتماع من خطورة وضع الكوليرا في سورية، والذي “يمكن أن يصبح كارثياً”.
المصدر: العربي الجديد
