خرجت تظاهرات عدة، الجمعة، في مدن وبلدات مناطق شمال غربي سورية، منها من عملت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، على تنظيمها، وفق ما أدلت به مصادر خاصة لـ”العربي الجديد”، وأخرى نظمتها فعاليات مدنية بريف حلب الشمالي ضد دخول “الهيئة” إلى مدنها.
وقال ناشطون محليون، لـ”العربي الجديد”، إن “حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام نظمت تظاهرة في مدينة إدلب بالخفاء، طالب خلالها المتظاهرون بتوحيد الجهود العسكرية والمدنية في مناطق سيطرة المعارضة السورية كافة، من إدلب حتى ريف حلب الشمالي، الواقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من أنقرة”.
الهيئة تحرك تظاهرات إدلب
وأضاف الناشطون، الذين رفضوا ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، أن “معظم المشاركين بتظاهرة إدلب هم من موظفي حكومة الإنقاذ، والتي عملت، أمس الخميس، على إلزام جميع موظفي المكاتب الفرعية والمجالس المحلية بالمشاركة في التظاهرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة في ساحة الساعة، وسط مدينة المدينة”.
وأشار الناشطون إلى أن “حشد الهيئة لقضية التوحد العسكري في المنطقة لم يقتصر فقط على تنظيم التظاهرات، بل عملت أيضاً على وضع نصوص جاهزة لخطباء المساجد الكبيرة بالمحافظة، تحدثت عن ضرورة التوحد العسكري”.
مدنيون في ريف حلب يرفضون دخول “تحرير الشام”
في المقابل، قال الناشط الإعلامي عبد الكريم موسى، لـ”العربي الجديد”، إن مئات من المدنيين خرجوا في تظاهرات مناهضة لـ”هيئة تحرير الشام” بمدينة الباب، ومعبر “باب السلامة”، في ريف حلب الشمالي.
وأكد حسان كبصو، أحد المتظاهرين في نقطة باب السلامة، أن “أهداف المتظاهرين هو مطالبة الجيش التركي بإخراج تحرير الشام من مناطق ريف حلب الشمالي، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن الهيئة فصيل إرهابي”.
ولفت كبصو إلى أن “جميع المتظاهرين رددوا عبارات تتضمن رفض مدنيي ريف حلب الشمالي دخول هيئة تحرير الشام إلى مناطقهم والسيطرة عليها”.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي اشتباكات هي الأولى من نوعها بين “هيئة تحرير الشام” من جهة وفصيل “الفيلق الثالث” من جهة أخرى، انتهت بسيطرة “الهيئة” على مدينة عفرين، أبرز مدن “غصن الزيتون” الواقعة تحت الوصاية التركية.
واندلعت الاشتباكات بين “الهيئة” و”الفيلق الثالث” عقب مهاجمة الفيلق لفصيل “فرقة الحمزة” التي كشف تورطها في قضية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف “أبو غنوم” وزوجته الحامل، إثر استهدافهما بعدة طلقات نارية بالقرب من دوار الفرن داخل مدينة الباب، شرقي محافظة حلب (شمالاً)، حيث عملت الهيئة على التدخل لصالح “فرقة الحمزة”، ودخلت مناطق “الجيش الوطني” بتسهيلات قدمتها فصائل “فرقة السلطان سليمان شاه” و”أحرار الشام”.
المصدر: العربي الجديد