الارهاب الاسرائيلي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هو ارهاب منظم واليوم الاحتلال يعيد استنساخ الاحتلال، اسرائيل تكرر نفسها، الاعدام والقتل في سجون الاحتلال، اطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين ورفض اي برامج للسلام ووقف الاستيطان، مشهد امتد علي مدار سنوات الاحتلال، انها عقلية الاحتلال الرافض للسلام والتي تتنكر للحقوق الفلسطينية .
حكومة الاحتلال وقيادة أركانه يدركون تماماً بأن السبب الأساسي لاحتدام الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستمرار هذا الاحتلال يؤدي بالدرجة الأولى إلى استمرار النضال الفلسطيني ولا يمكن مهادنة هذا الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني أو تجاوز الاحتلال على أنه خلاف عابر أو وجهات نظر، واليوم في ظل تواصل ارهاب دولة الاحتلال يستمر عجز المجتمع الدولي ولا يتم الكشف عن القتلة او محاكمتهم ويستمرون في سياساتهم وممارساتهم دون أي محاسبة .
الاحتلال هو المشكلة الكبرى والعدوان على الشعب الفلسطيني هو الأساس ولا يمكن لمن كان أن يحاول القفز عن القيادة الشرعية ونضال الشعب الفلسطيني للنيل من صمود الإنسان الفلسطيني وإرادته وعزيمته وإثناؤه عن المطالبة بحقوقه وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، حيث تستمر حكومة الاحتلال في سياستها وخداعها للعالم وتمارس المزيد من المناورة والكذب للاستمرار في تضليل الرأي العام والمحاولة للنيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية واغتصاب ومصادرة الأراضي ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم على شعبنا حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية ولا يمكن لأي من كان أن يحاول تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني .
الاحتلال وأجهزة مخابراته يتناسون أن الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية لن يتخلوا عن الحق الفلسطيني المعترف به من الشرعية الدولية ولا يمكن لهذا الشعب أن ينسى حقوقه ونضاله على مدار الزمن وعلى الاحتلال أن يتوجه إلى صناعة السلام بدلاً من استمرار مخادعة العالم وصناعته للكذب وتشويه الحقائق وتلفيق الحجج الواهية التي من شأنها فقط أن تؤجل ساعة الحسم ولكنها لن تستطيع أن تحسم الأمور لصالح نهجه العدواني القبيح .
في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال عدوانه الهمجي وهجماته المدمرة على الشعب الفلسطيني بارتكاب مجازر جديدة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي واغتيال المناضلين واستمرار اعتقال الاسرى ومحاربتهم وفرض حصاره الظالم الذي حول المدن والمخيمات في الضفة الفلسطينية وغزة إلى معازل وكانتونات وتحول قطاع غزة إلى سجن كبير وهو ما ساهم في تعميق الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي باتت تعصف بمكونات المجتمع الفلسطيني وتهدد بالمزيد من مظاهر التفسخ والتفكك للوحدة الوطنية وتماسك الداخلي الفلسطيني .
مسيرة الشعب الفلسطيني تميزت بالتضحية الفلسطينية العظيمة والتي قدمت خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى والمعوقين، وبالصمود الأسطوري الذي أكد تمسّك أبناء الشعب الفلسطيني بحقهم ووطنهم وأرضهم ومقدساتهم كما إن نضال الشعب الفلسطيني تميز بالعدد الكبير من الشهداء والقادة الذين ارتقوا إلى العلا وهم على ثباتهم وصمودهم، لم يتنازلوا ولم يتهاونوا، ضربوا المثال والنموذج وأناروا بدمائهم طريق النصر والحرية والعودة والتحرير ولذلك بات من المهم اعادة ترتيب الوضع الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية وإعادة تصويب البوصلة في الاتجاه الصحيح قبل فوات الاوان .
المصدر: الوفاق نيوز