99 يوماً تحت الأنقاض

إبراهيم محمد أبرص من مواليد أريحا 1980 كان إبراهيم في منزله الكائن في حي الميدان بمدينة أريحا بريف إدلب قرب مشفى الشامي بتاريخ 29/1/2020 تعرضت المدينة لقصف عنيف من قبل مقاتلة حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية
القصف استهدف مشفى الشامي بثلاثة غارات جوية الصواريخ سقطت على المباني السكنية الملاصقة لمبنى المشفى مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل بالإضافة إلى تدمير المشفى وخروجه عن الخدمة وهو آخر المشافي الميدانية جنوبي الطريق الدولي M4
القصف تسبب أيضاً بسقوط ضحايا من المدنيين وأحد الأطباء العاملين في المشفى وجرح العشرات من قاطني الحي من أهالي المدينة ومن النازحين إليها من جبل الزاوية ومعرة النعمان الذين هربوا من مناطقهم بعد القصف العنيف الذي قام به النظام السوري بمختلف أنواع الأسلحة بالإضافة إلى القصف الروسي وتقدم قوات النظام المدعومة من مليشيات متعددة الجنسيات في ريف إدلب الجنوبي وأيضاً كان من بين الضحايا مُهجرين قصراً من الغوطة الشرقية بريف دمشق استقر بهم المطاف في أريحا إبراهيم كان هناك وفُقد بعد القصف.
بحثت عائلة إبراهيم عنه تحت الركام وفي المشافي القريبة والبعيدة واستمرت أعمال البحث من قبل متطوعي الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء لعدة أيام ولكن دون جدوى لا أثر له ظن الجميع أن إبراهيم قد تبخر جسده بفعل القصف ولم يبقى منه شيء.
نزح أهالي أريحا بعدها إلى الحدود السورية التركية ومناطق أخرى خوفاً من تقدم قوات النظام وتكرار القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية داخل المدينة من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا قبل عدة أيام عادت عائلة إبراهيم للبحث عنه تحت ركام منزله في عين المكان المستهدف لم ينقطع أملهم في العثور عليه وبعد بحث طويل وجدت العائلة جثة إبراهيم بتاريخ 7/5/2020 تحت أطنان من الإسمنت إبراهيم كان مدرساً في أحد المدارس في مدينة أريحا ولديه طفلين كان مسالماً لطيفاً ذنبه فقط أنه كان يسكن بالقرب من مشفى يقدم الخدمات الطبية لآلاف المحتاجين في أريحا وريفها.

 

المصدر: أريحا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى