نفّذت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) إلى جانب مجموعات أمنية تابعة لـ”قوى الأمن الداخلي” (الأسايش)، فجر اليوم الأحد، عمليات دهم في مخيم الهول، الذي يضم عائلات من تنظيم “داعش”، بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مجموعات أمنية وعسكرية تتبع لـ”قسد” و”الأسايش” نفّذت، فجر الأحد، عمليات دهم واعتقال ضمن القطاع الرابع من مخيم الهول الذي يضم عائلات من تنظيم “داعش” بريف الحسكة الشرقي، مؤكدةً أن المخيم لا يزال يشهد استنفاراً أمنياً، وسط أنباء تُفيد باعتقال شخصين من داخل المخيم.
وتأتي عمليات الدهم من قبل “قسد” بعد عثور “الأسايش”، يوم الجمعة، على جثة نازح سوري ينحدر من مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، مقتولاً ضمن القطاع الرابع من مخيم الهول، وسط توجيه اتهامات لخلايا تنظيم “داعش” بالوقوف وراء العملية.
ويضم مخيم الهول شرق محافظة الحسكة 56773 فرداً، بعدد 15431 عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم “داعش” الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة.
من جهة أخرى، استهدفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، اليوم الأحد، مواقع عسكرية لـ”قسد” في ناحية أبو راسين وقرية الشيخ علي بريف الحسكة الشمالي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية على خطوط التماس الفاصلة بين “الجيش الوطني السوري” و”قسد” في مناطق “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام” شمال سورية.
وتمكنت فصائل “الجيش الوطني السوري”، بعد منتصف ليل السبت، من صد محاولة تسلل لـ”قسد” على جبهة مرعناز، بالإضافة إلى استهداف مجموعات لـ”قسد” حاولت التقدم على جبهة القاضي بريف مدينة عفرين شمالي محافظة حلب، مُعلنين عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف “قسد” نتيجة الاستهدافات، من دون إحراز أي تقدم يذكر.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، أمس السبت، في بيانٍ، عن “تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) الذين أطلقوا نيران مضايقة في منطقة نبع السلام، وكانوا مصممين على الاستعداد للهجوم شمال سورية”.
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية بالمدفعية وقذائف الهاون بشكلٍ مكثف، قرى وبلدات كفر تعال، وتقاد، وتديل، والهباطة، بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى استهداف منازل المدنيين في بلدة معارة النعسان شمالي محافظة إدلب بالرشاشات الثقيلة.
وطاول القصف أيضاً قرى وبلدات كدورة، والبارة، والرويحة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بالتزامن مع تحليق طائرتي استطلاع روسيتين في سماء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
وأُصيب طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، مساء السبت، إثر استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أثناء لعبه أمام منزله في بلدة معارة النعسان شمالي محافظة إدلب.
وأكدت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، أن “قوات النظام وروسيا تفرض تصعيداً ممنهجاً على المدنيين وتستهدف بشكل شبه يومي كل مقومات الحياة، لتفرض مزيداً من الرعب وحالةً من عدم الاستقرار تعمّق فجوة العيش، وتزيد المعاناة أضعافا”.
المصدر: العربي الجديد