سقط عدد من الجرحى في صفوف الجيش التركي السبت، جراء قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهدف قاعدتهم العسكرية في شمالي حلب، الأمر الذي قابلته القوات التركية برد مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مواقع القوات الكردية.
وقال مصدر ميداني ل “المدن”، إن أكثر من 20 قذيفة صاروخية مصدرها قسد استهدفت قاعدة الجيش التركي في بلدة أناب بريف عفرين، أدّت إلى جرح 4 جنود أتراك على الأقل في حصيلة أولية، إضافة إلى إصابة 5 عناصر من الجيش الوطني.
في المقابل، ردّت القوات التركية بقصف مدفعي طاول مناطق انتشار قسد في مرعناز والعلقميّة وشوارغة وكفرنطوان ومطحنة فيصل بالقرب من القاعدة الروسيّة وحرش قرية صغوناكه بريف حلب الشمالي، كم استهدفت قرى أخرى تابعة لريف مدينة تل رفعت، بحسب المصدر.
ويأتي قصف قسد بعد عودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قمة دامت 4 ساعات جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع مدينة سوتشي الروسية الجمعة. وجاء الملف السوري وتهديد أنقرة بعملية عسكرية تستهدف الفصائل الكردية التي تعتبرها امتداداً لحزب “العمال” الكردستاني المصنف إرهابياً لديها، على رأس جدول أعمال القمة.
وجاء في بيانها الختامي أن الرئيسين أكدا على عزم أنقرة وموسكو المشترك على “التضامن والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية كافة في سوريا”.
وقبيل القمة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، إن “روسيا تأخذ في الحسبان المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا في سوريا. وتابع: “لكن يتعين تجنب الأعمال التي من شأنها زعزعة الوضع في سوريا وتهديد سلامة أراضيها ووحدتها السياسية”، لافتاً إلى أن العملية العسكرية سيم بحثها خلال القمة.
وعلى خطٍ موازٍ، لا يزال الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية عبر أرتال تحمل دبابات وآليات ومعدات لوجستية إلى القواعد التركية المنتشرة في شمالي سوريا، تزامناً مع استهداف المسيّرات التركية لقادة وعناصر قسد في مناطق شمالي شرقي سوريا.
المصدر: المدن