العناكب السود مدت
خيوطها متشابكة
في كل اتجاه
كل الحمام وضعت
بيضها فوق رأسي
فكيف أمشي
و المسير طويل
بلا اتجاه
جحافل الأعداء متربصة
من كل اتجاه
و أنا في الغار وحدي
لست ثاني اثنين
و لا ثالث ثلاثة..
أهاجر وحدي
أخاطر وحدي
أقاتل وحدي
أنزف وحدي
و آه كم كنت وحدي!!
آه.. كم كنت وحدي!!
القمر دار دورته
ثم دار دورته
ثم دار دورته..
حتى أكملها أحد عشرا
ثم دار دورته
و عاد حزينا في محاقه
و أنا وحدي
محاصر في الغار
وحدي.. ثم وحدي
و آه كم كنت وحدي
أعد ما تبقى من ضلوعي
أعض على جرحي النازف
و أكتم آلامي.. و جوعي
أبكي وحدي مع وحدي
و يشرب ملح دمومي
الصخر الأصم
و لحيتي و خدي
آه كم كنت وحدي!!
مثل قمر حزين في محاقه
يحزم الزوادة
و يعد العدة
لرحلة جديدة