أنهى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة زيارته إلى سوريا استمرت يومين في أول زيارة منذ 6 سنوات سلم خلالها رسالة إلى الرئيس السوري بشار الاسد من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأفادت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أنه “في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى دمشق بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة في قصر الشعب من قبل رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون وأبلغه تحياته الخالصة وتطلعه لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها واسترجاعها مكانتها الطبيعية على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وأعرب الأسد، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية، “عن عميق شكره و امتنانه لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون, مؤكدا مشاعر المودة والتقدير والثقة التي تكنها سوريا للجزائر قيادة وشعبا نظرا للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وللمواقف البناءة والإيجابية التي اعتمدتها الجزائر تجاه الأزمة السورية منذ بدايتها”.
وبحسب البيان ذاته، شكل اللقاء فرصة متجددة لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين وتبادل الرؤى والتحاليل حول الأوضاع الراهنة على الساحة العربية وآفاق تعزيز العلاقات بين دول المنطقة للتمكن من رفع التحديات المشتركة المطروحة حاليا في مختلف المجالات.
كما مكنت المحادثات من “تأكيد العزيمة القوية التي تحدو قيادتي الجزائر وسوريا في تعزيز وإثراء التعاون الثنائي وكذا الاتفاق على مواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق تجسيدا لالتزامهما المشترك بمبادئ وأهداف العمل العربي المشترك”،حسب الوكالة.
وفي ختام اللقاء، “حمل الأسد الوزير لعمامرة نقل تحياته الحارة للرئيس تبون, مجدداً دعمه وتقديره لجهوده الحثيثة الرامية للم شمل الدول العربية وتعزيز قيم التعاون والتضامن في الفضاء العربي”.
وفي مقر وزارة الخارجية والمغتربين السورية, أجرى الوزير لعمامرة محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره السوري فيصل المقداد، تلتها جلسة عمل موسعة إلى وفدي البلدين.
وحسب بيان الخارجية الجزائرية، شملت المباحثات “عددا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إلى جانب جملة من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد سجل الطرفان اعتزازهما بالروابط الأخوية القوية والمتجذرة في التاريخ المشترك للبلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما لتجسيد الآفاق الواعدة لهذه العلاقة الاستراتيجية وترسيخ انسجام وتطابق مواقف البلدين المبنية على المبادئ والقيم المكرسة إقليميا ودوليا”.
كما أشاد الجانب السوري، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، بـ”الدور البناء والأساسي الذي تضطلع به الجزائر على الساحة العربية, مجددا دعم سوريا للجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وضمان التحضير الأمثل للقمة العربية وكذا ترقية حلول سلمية للأزمات التي تهدد السلم والاستقرار في جوارها الاقليمي و امتدادها الافريقي”.
واختتمت المباحثات بـ”اتفاق الطرفين على اضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي وتسريع وتيرة التنسيق على جميع المستويات بخصوص التطورات المتسارعة إقليميا ودوليا”، كما جاء في البيان.
المصدر: النهار العربي