ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الجمعة، إن طائرات هليكوبتر إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ من الجولان المحتل على أهداف في جنوب سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا) بُعيد منتصف الليل إنّ “مروحيّات العدوّ الإسرائيلي تعتدي بعدّة صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتلّ، على مواقع في المنطقة الجنوبيّة”. وأشارت إلى أنّ “الأضرار اقتصرت على المادّيات”، دون أن تقدّم تفاصيل أكثر.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصول الغارات، مشيراً إلى أنّها استهدفت “مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة وميليشيات موالية لها”.
وقال المرصد إنّ “قصفاً إسرائيليّاً استهدف نقاطاً عسكريّة لقوّات النظام والميليشيات الموالية لإيران في منطقة تلّ أحمر ومحيط بلدة معربة غرب درعا، ومنطقة تلّ الأحمر الغربي في القنيطرة”. وأضاف انه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتّى الآن.
يأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة مدنيّين في “سقوط صواريخ على منازل” قرب دمشق قُبيل فجر الإثنين الفائت، بحسب “سانا”، في عمليّة حمّلت دمشق مسؤوليّتها لإسرائيل.
وكان المرصد تحدّث عن سقوط أربعة قتلى في ذلك الهجوم، لافتاً إلى أنّ الضربات الجوّية استهدفت قوّات لإيران و “حزب الله” اللبناني.
وبعدما أعلنت سوريا يوم الاثنين أنها اعترضت ضربات جوية إسرائيلية قرب دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل ستصعد حملتها ضد إيران في سورية.
وبدا أن بينيت يؤكد وقوف إسرائيل وراء الضربة الجوية على ما قالت مصادر مخابرات غربية إنها قواعد إيرانية في زيادة ملحوظة في عدد الضربات الإسرائيلية منذ بداية العام الحالي.
وقال بينيت في بيان “انتقلنا من مرحلة منع ترسيخ وجود إيران في سوريا إلى طردها من هناك، ولن نتوقف”. وأضاف “لن نسمح بنمو مزيد من التهديدات الاستراتيجية على الجانب الآخر من حدودنا مباشرة دون أن نتحرك، سنواصل نقل المعركة إلى أرض العدو”.
وقال الجيش السوري في وقت لاحق إن ضربة يوم الاثنين قتلت ثلاثة مدنيين سوريين وأصابت عدداً آخر بالشظايا التي أصابت بيوتهم.
وتقول إسرائيل إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي وتشير إلى أن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
وشنّت إسرائيل منذ بداية الحرب في سوريا مئات الغارات على هذا البلد، مستهدفةً قوّات النظام وعناصر تابعين لقوّات إيرانيّة حليفة ومقاتلين من “حزب الله”.
المصدر: اندبندنت عربية