حث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، 5 من تموز، على إعادة النظر في اقتراح عام 2018، بشأن صفقة إيرانية جديدة، لتقييد مشاريع طهران النووية، قائلاً إن الجمود الدبلوماسي الحالي يهدد بسباق تسلح في الشرق الأوسط.
ومع محاولة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرد على انسحاب سلفه دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، أشار مسؤولون إسرائيليون سرًا إلى أن القوى الأوروبية في المحادثات أصبحت الآن أكثر صرامة بشأن إيران من واشنطن.
وهذا بدوره يعني أن زيارة لبيد إلى فرنسا، وهي الأولى له في الخارج منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، كانت فرصة له للضغط على الأوروبيين في تلك الجبهة، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
قال لبيد، لماكرون، بالعودة إلى عام 2018، كنتَ أول زعيم عالمي يتحدث عن الحاجة إلى صفقة جديدة مع إيران.
وأضاف، كنت على حق في ذلك الوقت، وأنت على حق أكثر اليوم، وأشار إلى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هو، وسيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط يهدد السلام العالمي.
من جهته، قال ماكرون، “أود أن أذكركم مرة أخرى برغبتنا في إنهاء المفاوضات بشأن العودة إلى احترام خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح أنه يتفق مع إسرائيل على أن هذه الاتفاقية لن تكون كافية لاحتواء أنشطة إيران “المزعزعة للاستقرار”، وأكد أنه ما زال مقتنعًا أكثر من أي وقت مضى، بأن إيران التي ستكون على أعتاب “الطاقة النووية”، يمكنها أن تنفذ أنشطتها بطريقة أكثر خطورة.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية عام 2018، انتهكت طهران العديد من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة النووية، إذ قامت بتخصيب نسبة كبيرة من اليورانيوم تصل إلى 60% نقاء، وهي خطوة فنية تسبق تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90% من درجة النقاوة المطلوبة.
إسرائيل، ليست طرفًا في المفاوضات النووية، لكن مخاوفها بشأن عدوها اللدود، والتهديدات المستترة باتخاذ إجراء عسكري استباقي مع انسداد الطرق الدبلوماسية، تُبقي العواصم الغربية متيقظة.
وتُحذر القوى الغربية من اقتراب إيران، نحو صنع قنبلة نووية، في حين تُصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، رغم أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات المخابرات الغربية يقولون، إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري مُنظم حتى 2003.
المصدر: عنب بلدي