السويداء: النظام يقتل قائد قوة مكافحة الإرهاب..لتسهيل تهريب المخدرات

ألقت مخابرات النظام العسكرية فجر الخميس، جثة قائد قوة “مكافحة الإرهاب” سامر الحكيم بالقرب من دوار المشنقة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها القوة الأربعاء، مع ميلشيا الدفاع الوطني ومخابرات النظام مدعومة بميلشيات إيرانية أجنبية في بلدة خازمة في أقصى الجنوب الشرقي من المحافظة.

وكانت “ميلشيا المقاومة الشعبية” في السويداء المدعومة من إيران، قد نشرت مساء الأربعاء صورة تظهر جثة الحكيم، وكتبت عليها عبارات تتشفى بقتله، الأمر الذي أثار غضب أهالي السويداء، معتبرين أنها تدل على “العقلية الإجرامية لدى أجهزة الأمن التابعة النظام”.

وقال مصدر عسكري من “مكافحة الإرهاب” ل”المدن”، إن مجموعات من المخابرات العسكرية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وميلشيا أفغانية لاحقت مجموعات القوة المنسحبة وقائدها باتجاه البادية، موضحاً أن آخر اتصال للحكيم معهم مساء الأربعاء، أكد لهم أنه بخير وعناصر القوة المرافقين له، إلا أنهم فوجئوا بصورة جثته على صفحة الدفاع الوطني في “فايسبوك”، بعد ساعات من الاتصال، مشيراً إلى فقدان الاتصال مع 3 عناصر آخرين حتى الآن.

وعن أسباب انسحاب القوة من خازمة، أكد المصدر أن ميلشيا الدفاع الوطني التي يقودها رشيد سلوم والمخابرات العسكرية استقدمت 70 عنصراً من حزب الله وميلشيا أفغانية من مقرهم الرئيسي في منطقة تل صحن بريف المحافظة الشرقي، بهدف محاصرة القرية واقتحامها، موضحاً أن تلك الميلشيات حاصرت القرية من 3 محاور، وبدأت باقتحام أطرافها وإحراق بيوت ساكنيها وسرقتها، مهددين بإحراقها بشكل كامل وقتل كل من فيها إذا لم تنسحب القوة.

وكانت مجموعات محلية تابعة للأمن العسكري مدعومة بميلشيات إيرانية أجنبية بدأت صباح الأربعاء، بمهاجمة قوة “مكافحة الإرهاب”، التي تعمل بالتنسيق مع قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي، بهدف مكافحة الوجود الإيراني، وضرب خطوط المخدرات في السويداء جنوبي سوريا.

وأشار المصدر إلى “تآمر” بعض الشخصيات البارزة من السويداء عليهم، والعمل على إنهاء تواجدهم، عدا عن دورهم المحرض على قتالهم، والتسهيل والتهليل له، معتبراً أن وجودهم كان يمنع ولو بشكل جزئي تهريب المخدرات باتجاه الحدود الأردنية، بسبب موقع القرية الاستراتيجي، مبيناً أنها العقدة الرئيسية لخطوط المخدرات الذي ترعاه إيران، وتقوده ميلشيات محلية منها الدفاع الوطني باتجاه الأردن.

وقال المصدر إن “ضربهم (قوة مكافحة الإرهاب) كان مُعداً له منذ زمن، وإرادة التخلص منهم هي مصلحة إيرانية خالصة”، موضحاً أن القوة كانت تشكل “حجر عثرة في وجه المشروع الإيراني وتمدده في جنوب سوريا، خصوصاً السويداء”.

من جانبها، أكدت شبكة “السويداء 24” مقتل عنصر من قسم المهام الخاصة في الأمن العسكري، وإصابة ستة أخرين، بينهم مدنيان اثنان، موضحة أن المخابرات العسكرية والمسلحين المحليين الذين شاركوا في العملية؛ نفذوا عمليات “تعفيش” وسرقة لبعض البيوت التي اقتحموها، من ضمنها بيت الحكيم، إضافة إلى إحراق سيارتين، لافتة إلى أن القوات المهاجمة انسحبت بعد انتهاء عمليات “التعفيش” والسرقة، مع تثبيت نقطة أمنية شرق القرية.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى