تمكنت فصائل المعارضة السورية فجر الأربعاء، من صد محاولتي تسلل من قبل قوات النظام والميلشيات التابعة لها على محوري اللاذقية شمالي سوريا وريف حلب الشرقي.
وقال الإعلام العسكري في غرفة عمليات “الفتح المُبين” إن فصيل فيلق الشام تمكن مع صد محاولة تسلل على محور تلة الخضرا بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، موضحاً أن اشتباكات الفصائل نصبت كمائن لقوات النظام، تبعتها اشتباكات، قبل أن تنفذ قوات النظام قصفاً مدفعياً للتغطية على القوات المنسحبة.
وقال مصدر عسكري من الفتح المُبين ل”المدن”، إن محاولة التسلل تأتي على خلفية العملية “الانغماسية” التي نفذتها هيئة “تحرير الشام” ضد قوات النظام على محور الكبانة بريف اللاذقية، لافتاً إلى أن اشتباكات عنيفة دارت مع المجموعة المتسللة رافقها قصف مدفعي على نقاط الفصائل في ريفي اللاذقية وإدلب الجنوبي. ونفى وقوع خسائر بشرية في صفوف الفصائل كما نفى علمه بخسائر النظام جراء العملية، ثم استدرك: “أوقعنا إصابات محققة في صفوفهم”.
وكانت مصادر عسكرية أكدت ل”المدن” الجمعة، أن مجموعة عسكرية تتبع لتحرير الشام تسللت نحو مواقع لقوات النظام في المرتفعات الجبلية القريبة من محور كبانة بريف اللاذقية، واشتبكت المجموعة مع عناصر النظام، وهم من الفرقة الرابعة، وقتلت عدداً منهم.
وأوضحت المصادر أن من بين القتلى ضابطاً برتبة ملازم أول، فيما خسرت المجموعة المقتحمة أحد أفرادها الذي قتل خلال الاشتباكات في حين تمكن الباقون من الانسحاب نحو مواقعهم الأصلية.
وعلى خطٍ موازٍ، تمكنت فصائل الجيش الوطني من صد محاولة تسلل مشابهة لقوات النظام على محور بلدة تادف بريف حلب الشرقي. وقال ناشطون ل”المدن”، إن العملية جرت من جهة القسم الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، مشيرةً إلى اشتباكات دارت مع المجموعة المتسللة قبل أن تتمكن من العودة إلى مواقعها، نافين علمهم بالخسائر في صفوفهم.
وأضافوا أن النظام استغل الفوضى التي حصلت نتيجة الخندق الذي حاولت القوات التركية حفره للفصل بين شقي البلدة قبل أن تتوقف في وقت لاحق بضغط من الأهالي، موضحين أن البلدة مقسومة إلى قسمين الأول تسيطر عليه قوات النظام والثاني الجيش الوطني المدعوم تركياً.
المصدر: المدن