قدرنا في هذا الوطن أن نودع الشرفاء والمخلصين تباعاً.. نفتقد اليوم بحزن كبير المربي الفاضل والوطني الغيور المرحوم الدكتور ابو واثق كمال سلوم، الذي عاش عمره في النضال ضد الاستبداد ومقارعة الفساد وحكم الحزب والرأي الواحد واحتكار السلطات. وهيمنة الأجهزة الأمنية على كل مفاصل الحياة.
كان انساناً محباً لعمله ومخلصاً لقضايا الناس ومشاركتهم الهم العام، وصادقاً في تعامله مع الأخرين.
أمضى حياته والتي ناهزت ٧٨ عاماً في الكد والشقاء لكسب الرزق الحلال لعياله، وقد ترك اسرة كبيرة وذرية صالحة، مثقفة رجالاً ونساء، نالوا شهادات علمية عليا وخدموا المجتمع بإخلاص.
كان المرحوم ناصرياً وحدوياً مؤمناً بالقضايا العادلة لشعبه.
صاحب المواقف الوطنية والجرئية، مقداماً في قول كلمة الحق في كل المواقف والساحات.
طالب بالحرية والكرامة المفقودة في سوريا منذ عقود وقاوم الاحتلالات الكثيرة والمتعددة لتراب الوطن..
ونتيجة لمواقفه الشجاعة اعتقل مرات عديدة ثمناً لذلك هو وأولاده، ونجا في كل توقيف من الموت بأعجوبة. وتعرض منزله في شهبا للتخريب والأذى اكثر من مرة.
لم يهادن أبداً، ولم يستجد موقفاً خاصاً في حياته.
واخيرا.. انتظره الموت الغادر على مفرق طرق غفلة دون ان يقول وداعاً لأحد..
باسم حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي، وهيئة التنسيق الوطنية، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، والهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء، وتجمع القوى الوطنية، واللجنة الوطنية، وكافة القوى الوطنية في سوريا. نتقبل التعازي بالفقيد ونتقدم بخالص العزاء لعائلته الكريمة ومحبيه. له الرحمة ولروحه السلام والخلود ولكم من بعده حسن البقاء.