تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن استمرار «الفلتان الأمني» في محافظة درعا بالجنوب السوري، مشيراً إلى أن مسلحين مجهولين استهدفوا شخصاً بالرصاص في مدينة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأوضح أن القتيل «منشق عن قوات النظام» منذ سنوات.
وبذلك، بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، 211 استهدافاً تسببت بمقتل 166 شخصاً، وفقاً لـ«المرصد السوري». ويتوزع القتلى على 82 من المدنيين و66 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و10 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» لكنهم لم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم «داعش» وعنصر من المسلحين الموالين لروسيا.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد» بأن حاجزاً لقوات النظام عند مدخل مدينة انخل بريف درعا الغربي، أقدم على اعتقال شاب من مدينة انخل دون معرفة التهمة الموجهة إليه، في حين عمدت قوات النظام إلى رفع ساتر ترابي ووضع رشاشات متوسطة بالقرب من مبنى المخابرات الجوية بدرعا المدينة.
على صعيد آخر، واصلت ميليشيات تابعة لإيران وقوات النظام والروس حصارها الخانق المستمر لليوم الـ 13 على التوالي على مخيم «الركبان» في الصحراء السورية عند مثلث الحدود بين العراق والأردن وسوريا. وأشار «المرصد» إلى أن حواجز النظام والميليشيات الإيرانية تمنع وصول سيارات الأغذية والأدوية للمخيم، الأمر الذي أدى إلى نفاد المواد الغذائية من مراكز البيع وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، فضلاً عن انقطاع الأدوية والمحروقات بشكل شبه كامل. ويضم مخيم «الركبان» نحو 8500 نازح من مناطق سورية عدة.
المصدر: الشرق الأوسط