إحتجاجات على الأعمال غير الإنسانية ل”تحرير الشام” على معبر الغزاوية

تظاهر أهالي ريفي حلب وإدلب رفضاً لممارسات “هيئة تحرير الشام” غير الإنسانية والتي تشابه أعمال النظام السوري وميليشياته. وقطع بعض الأهالي الطريق الواصل مع منطقة عفرين من جهة معبر الغزاوية قرب دارة عزة في ريف حلب الغربي، احتجاجاً على ممارسات عناصر الهيئة “المهينة” بحق المدنيين.

وأفادت مصادر بأن شكاوى عديدة وصلت من مدنيين خلال الأيام الماضية، تفيد عن تصرفات عناصر الهيئة على معبري الغزاوية ودير بلوط، والتي يتعمدون فيها إهانة المدنيين حتى أمام عائلاتهم وضربهم وتحصيل أتاوات كبيرة من المدنيين لاسيما النازحين.

وأشارت المصادر إلى أن أزمة إنسانية كبيرة تشكلت على المعبر الخاضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، والذي تقيمه لتقطيع أوصال الشمال السوري المحرر سعياً منها لزيادة مواردها المالية من المعابر من خلال فرض الضرائب المالية على السيارات وغيرها.

وفي 16 نيسان/أبريل أعادت هيئة “تحرير الشام” افتتاح المعبر بعد إغلاق استمر 15 يوماً وذلك لمكافحة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وتستثنى منه الحالات الإنسانية والشحنات التجارية والإغاثية.

وكانت الهيئة، المسيطرة على محافظة إدلب، قد أرجأت السبت افتتاح معبر تجاري بين مدينتي سراقب وسرمين بريف إدلب الشرقي، وسط رفض شعبي وقف عائقًا أمام افتتاحه.

ويتخوف الأهالي من انتقال فيروس “كورونا” من مناطق النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة، وهو ما دفع ب”نقابة أطباء الشمال المحرر” للتحذير أيضا من افتتاحه واعتبرته خطراً على “الأمن الصحي” في المنطقة.

وفي إطار الممارسات “الإرهابية” التي يقيمها البعض في المناطق المحررة، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا”، وهو منظمة محلية، عن تعرضه للعديد من التهديدات التي تطال عمله من قبل جهات عدة “لم يسمها”، نتيجة التصريحات الأخيرة له حول افتتاح المعابر مع مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق النظام السوري ووصلت تلك التهديدات بطريقة مباشرة أو عن غير مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الفريق أن افتتاح أي معبر مع النظام السوري مرفوض بشكل قطعي ولا يحقق سوى المنفعة الاقتصادية لتلك الجهات، وإعطاء شرعية كاملة لها، والعمل على تخليص النظام السوري من الأزمات المالية التي يمر بها.

وإذ وجه فريق “منسقو استجابة سوريا” التحذير الأخير لكافة الجهات من العبث بسلامة أي شخص من الكوادر التابعة له، تعهد بنشر التهديدات الواصلة له أمام كافة الوسائل الإعلامية في حال وصولها مجدداً، مشيراً إلى أنه سيواصل عمله في تقديم الخدمات الأساسية وهي تقييم الإحتياجات الإنسانية وتوثيق الإنتهاكات في شمال غربي سوريا.

 

المصدر : المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى