دمشق: عبوة ناسفة تخترق القبضة الامنية في الكسوة

اخترق انفجار يوم الاحد، القبضة الامنية لقوات النظام السوري في مدينة الكسوة في ريف دمشق الجنوب الغربي، حيث سقط عدد من الجرحى جراء تفجير عبوة ناسفة مزروعة ضمن سيارة حكومية تابعة لمركز ناحية المدينة.

وقال مصدر ميداني لـ”المدن” إن العبوة كانت مزروعة ضمن سيارة تعود لمدير مكتب مدير الناحية المدعو “أبو طه” وهو برتبة صف ضابط وينحدر من بلدة غباغب في محافظة درعا، مضيفاً أن العبوة انفجرت بعد خروج المدعو منها بدقائق قليلة في الحي الشمالي، مخلفة وراءها جرحى بينهم طفل بترت ساقه ويده بفعل شظايا الانفجار.

وأشار إلى أن الأمن العسكري المسيطر على المدينة فرض طوقاً أمنياً على المكان، فيما لم يكشف حتى اللحظة من يقف وراء تلك العملية.

وتعدّ محاولة الاغتيال في مركز المدينة حدثاً بارزاً بسبب القبضة الأمنية التي يفرضها النظام السوري على المدينة منذ سيطرته عليها بداية العام 2018.

وفي شباط/فبراير 2022، إفتتح النظام السوري مركزاً لتسوية أوضاع المطلوبين في المدينة ضمن حفل غنائي صاخب حضره رئيس فرع الأمن العسكري 227، كمال الحسن، وعدد من الشخصيات البارزة الموالية للنظام في المنطقة.

ووعد الحسن المطلوبين للأفرع الأمنية من أبناء المدينة بحلحلة قضاياهم الأمنية العالقة منذ بداية الثورة السورية بشكل كامل إضافة إلى معالجة ملفي المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام، وإخراج عدد من معتقلي المدينة.

إلا أن وعود الحسن ذهبت أدراج الرياح؛ حيث لم تُحل القضايا الأمنية، بينما شهدت المدينة ملاحقات أمنية ارتفعت وتيرتها عقب التسوية، حيث قام فرع الأمن الجنائي بسوق المطلوبين الى الأفرع الأمنية، ونشر دوريات بشكل دوري على مداخل وشوارع المدينة الرئيسة.

وفي وقت سابق، حاول مجلس المدينة، بتوجيه من فرع الأمن العسكري، وضع تمثال لرئيس النظام بشار الأسد على المدخل الشمالي للمدينة من جهة العاصمة دمشق، إلا أن مجهولين حطموا أساسات التمثال ليلاً أثناء المرحلة الأولى من تجهيزها، مما دفع مفرزة الأمن العسكري إلى إلغاء المحاولة.

وتعدّ المدينة من أوائل المدن التي ثارت على النظام السوري العام 2011، كما هجّر النظام عدداً من مقاتلي المدينة وأبناءها نحو الشمال السوري بموجب اتفاق التهجير الذي طاول خان الشيح ومدينة زاكية القريبة منها نهاية 2017.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى