إدلب: عمليات القنص تربك قوات النظام

كشف الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى ل”المدن”، عن رفع الجبهة جاهزية فصائلها، وتعزيز خطها الدفاعي الأول في جبهات القتال في إدلب ومحيطها، بعد أن حاولت قوات النظام والمليشيات الموالية لها التسلل نحو مواقع عسكرية للفصائل في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

وأوضح مصطفى أن “العملية البرية المحدودة التي نفذتها قوات النظام جرت ليل السبت/الأحد، وتمكن مقاتلو الجبهة خلالها، من التصدي للمجموعة التي حاولت التقدم، وتم قصف المواقع التي انطلقت منها عملية التسلل في منطقة المرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف المجموعة المهاجمة”.

ونعت مواقع موالية لقوات النظام النقيب جعفر مصطفى شلمص، وقالت إنه قتل في جبهات إدلب. ومصطفى ينحدر من ريف اللاذقية ويقود مجموعة من القناصين في الفرقة-25 مهام خاصة، التي يتزعمها العميد سهيل الحسن المدعوم من روسيا. ويبدو أن مصطفى قد قُتل خلال عملية التسلل الفاشلة في منطقة جبل التركمان.

وقال مصدر عسكري في هيئة تحرير الشام ل”المدن”، إن “سرايا القناصين في الألوية العسكرية التابعة لتحرير الشام كثفت عملياتها مؤخراً، وتمكنت خلال أيام قليلة من قتل عدد كبير من قوات النظام، وقع معظمهم في جبهات جنوب شرق إدلب، وجبهة سراقب، وجبهات ريف حلب الغربي”. ورجّح المصدر مقتل النقيب التابع لقوات النمر في محور قرية داديخ في الجبهات الجنوبية الشرقية، مشيرا إلى أن قناصي تحرير الشام رصدوا مقتل اثنين أحدهما كان قناصاً.

وأوضح المصدر أن “سرايا القناصة ومجموعات المدفعية المتوسطة التابعة لتحرير الشام كثفت عملياتها مؤخراً، وأربكت دفاعات قوات النظام في جبهات المنطقة، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام والمليشيات الإيرانية تحديداً في جبهة سراقب ومحاور ريف حلب الغربي، والتي تتمركز فيها أيضاَ مجموعات تتبع لحزب الله اللبناني”.

عملية التسلل لقوات النظام في منطقة جبل التركمان هي الأولى من نوعها من بداية العام 2022. وتشهد مناطق إدلب وأرياف حماة الشمالي الغربي ومنطقتي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي قصفاً مكثفاً لقوات النظام، يستهدف قرى وبلدات البارة وسفوهن والفطيرة وكفر تعال ومعارة النعسان والعنكاوي والزيارة وغيرها.

ونفذت الطائرات الروسية عدداً من الغارات على مواقع في تلال فليفل وسفوهين في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بينما يتواصل تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في سماء منطقة العمليات وفي عمق إدلب، حيث تم رصد تحليق طائرات تطلق عليها المراصد المحلية وصف “البجعة” ويمكنها التحليق لوقت طويل.

وقال القائد العسكري في الفصائل العقيد مصطفى بكور إنه في ظل عدم إمكانية تنفيذ عمليات هجومية من جانب الفصائل المعارضة، وذلك لأسباب مختلفة، اتجهت هذه الفصائل إلى محاولة التأثير على العدو بوسائل أخرى وأهمها القنص وقد نجحت إلى حد كبير في إرباك دفاعاته، وإيقاع الخسائر في صفوف مجموعاته المتقدمة.

وأضاف بكور ل”المدن”، أن “عمليات سرايا القناصة تنفذ بشكل يومي، حيث لا يمر يوم إلا وتحدث أكثر من عملية قنص ناجحة وهذا الأمر يشكل ضغطاً كبيراً على قوات النظام والمليشيات، وخاصة على معنويات عناصرها، ويجعلها تعيش حالة من الخوف، والاستنفار الدائم”.

وتروج تحرير الشام لدوراتها التدريبية التي تجريها لمقاتليها في مختلف التشكلات، ويتناقل إعلامها الرديف والرسمي معلومات عن تصاعد الاستعدادات العسكرية التي ستليها تحركات ستفاجئ قوات النظام والمليشيات. وكان لافتاً استخدام تحرير الشام في عمليات التدريب وخلال قصفها مواقع النظام مؤخراً استخدامها لمركبات عسكرية إيرانية تحمل مدافع 106، وغالباً اغتنمتها خلال المعارك مع قوات النظام بين 2019 و2020 في محيط إدلب.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى