اجتماع النقب السداسي: عمل مشترك لمواجهة تهديدات إيران

اختتم الاثنين الاجتماع السداسي الذي عقد في التقب بمشاركة 4 وزراء خارجية عرب، بالإضافة لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث تم التأكيد على العمل المشترك لمواجهة “التحديات والتهديدات الأمنية” بما فيها “تهديدات إيران ووكلائها”.

وشارك في الاجتماع الذي وصفته تل أبيب بـ”التاريخي”، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، ووزير خارجية مصر سامح شكري.

وجلس وزراء خارجية الدول الست، على طاولة مستديرة في منتجع سديه بوكر بالنقب.

بلينكن

وفي ختام اللقاء، أكد بلينكن أنّ “واشنطن وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها”.

وذكر بلينكن أنّ واشنطن “ستواصل دعم عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية”، لكنه أضاف أن هذا لا ينبغي أن يكون “بديلا” عن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

لابيد

بدوره أكد وزير الخارجة الاسرائيلي على أنّ تعميق التحالف بين إسرائيل وعدة دول عربية “يرهب ويردع” إيران.

وقال: “ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي”.

وتابع لابيد وهو يقف إلى جانب نظرائه: “قررنا الليلة الماضية تحويل اجتماع النقب إلى منتدى دائم”. وأضاف: “نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح”.

الزياني

من جهته، أكد وزير خارجية البحرين “الوقوف ضد الإرهاب في كل أشكاله”.

وأضاف الزياني أنّ “توقيت اجتماع النقب مهم بسبب سلوك ميليشيات إيران في المنطقة”، مشيراً إلى “العمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة”.

شكري

وأوضح وزير خارجية مصر أن المشاورات هدفت “لمعالجة التحديات في المنطقة”، مؤكداً على “أهمية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم حل الدولتين على حدود 1967”.

بوريطة

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المغربي أنّ حضوره إلى جانب ثلاثة من نظرائه العرب في قمة تستضيفها إسرائيل هو “أفضل رد” على هجمات مرتبطة بتنظيم “داعش”، مثل إطلاق وابل من النار في إسرائيل، والذي وصفه بأنه هجوم إرهابي.

وأضاف أن بلاده حققت الكثير من التقدم في العلاقة مع إسرائيل، لافتاً إلى أنه سيتم قريبا زيادة التبادل الدبلوماسي بين الطرفين.

بن زايد

وختاماً، أكد وزير خارجية الإمارات أنّ القمة كانت لحظة تاريخية للمشاركين، مشيراً إلى أنها فرصة للبناء في المستقبل.

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد أنه “حان الوقت لبناء علاقات قوية في المنطقة”، مؤكداً أنه “بالتعاون يمكننا أن نهزم الإرهاب والعنف”.

وكان لقاء الوزراء الستة قد بدأ مساء أمس في مأدبة عشاء مشتركة لهم ولطواقمهم، فيما كان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، مساء السبت، وعقد أمس اجتماعات متتالية مع كل من نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس.

المصدر: النهار العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى