أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تسجيل حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في شمال شرق سوريا، هي الاولى في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد في البلد الذي تمزقه الحرب.
وكان مريض يبلغ الثالثة والخمسين من العمر قد توفي في الثاني من نيسان/ابريل، وقد وجهت الإدارة الكردية شبه المستقلة الاتهام الى منظمة الصحة العالمية بعدم إبلاغها بهذه الحالة على الفور، وألقت باللوم على هذه المنظمة وعلى النظام السوري في الانتشار المحتمل للفيروس داخل الاراضي التي تسيطر عليها.
واتصلت وكالة فرانس برس بمنظمة الصحة العالمية لكنها لم تتلق ردا.
والجمعة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان منظمة الصحة العالمية قدّمت معلومات عن وجود “حالة وفاة في يوم 2 نيسان/ابريل في مشفى القامشلي الوطني بشمال شرق سوريا” وانه “تم لاحقا تأكيد اصابة” المتوفى بكوفيد-19.
واشار تقرير نشره الجمعة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا على حسابه في تويتر، إلى ان “فردا آخر من أسرة (المتوفى) موجود حاليًا في المستشفى مع وجود أعراض لكوفيد-19، بانتظار نتائج” الفحوص.
وعلى الرغم من أن المنطقة تحت سيطرة الاكراد، إلا أن النظام السوري يحافظ على وجود له هناك، وتُدير الحكومة السورية المستشفى المذكور.
واستنكر الهلال الأحمر الكردي وكذلك الإدارة الكردية الجمعة التأخير لمدة أسبوعين بين الوفاة والإعلان عن نتائج الفحص.
وكتب الهلال الأحمر الكردي على موقعه الالكتروني “هناك خطر مرتفع لانتشار الفيروس على نطاق واسع بسبب الوقت المستغرق لإبلاغ الإدارة” الكردية.
وقالت الادارة الكردية في بيان ان السلطات الكردية تحمّل “منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود او انتشار فيروس كورونا بين مواطنينا لانها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تُعلم الادارة الذاتية المسؤولة عن ادارة هذه المناطق”.
كما اعتبرت ان “ممارسات النظام السوري (..) تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر”.
المصدر: القدس العربي