يدخل موقع ملتقى العروبيين عامه الثالث في ٢٢ شباط/ فبراير الحالي. وفي هذه الذكرى نحاول بكل ما نستطيع الامساك بناصية العمل الوطني والعروبي، خدمة لقضايا الشعب السوري، وقضايا الأمة كل الأمة وأهمها قضية فلسطين/ القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وفي هذه المناسبة أردنا أن نقف مع بعض أراء الأعزاء من متابعي الموقع لنستفيد من آرائهم ونسترشد بها، من أجل انطلاقة متجددة وأكثر نهوضًا . وسألناهم:
كيف ترون أداء هذا الموقع الإعلامي وهل من مقترحات ترونها لدفع مسيرته نحو الأفضل خدمة لقضايا الوطن والأمة.
الكاتب والباحث العروبي السيد معقل زهور عدي قال: ” أبارك لموقع ملتقى العروبيين دخول عامه الثالث، وأشد على يد محرري الموقع والقائمين عليه الذين يبذلون جهودًا كبيرة بإمكاناتهم المحدودة ومبادراتهم الذاتية تدفعهم الروح الوطنية والانتماء للأمة العربية والواقع المؤلم لسورية أملا في المساهمة بصناعة التغيير وشق طريق الخلاص لهذا الوطن العزيز على قلوبنا .
جاء الموقع ليسد ثغرة فتحها فريق من التيار القومي حين انحرف نحو ممالأة الاستبداد، والتنظير له، ومنحه الصفة القومية، وتشويه صورة الثورة السورية والمعارضة الوطنية ، وقد هدد ذلك الانحراف بسقوط التيار العروبي، واضمحلال شعبيته ، ووجدت الأقلام المعادية أساسا للتيار القومي والناصري فرصتها الذهبية لدمغ ذلك التيار ككل بتبعيته لنظام الاستبداد .
تعرف كثيرون من جديد على خط سياسي قومي – وطني معارض بصورة جذرية ، وداع للديمقراطية والتغيير بوضوح ودون التباس . وقد أثمر ذلك ببداية تمييز فئات من المثقفين والمهتمين بين فريق من التيار القومي أسقطه كفاح الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وفريق آخر لم يهادن الاستبداد بل التزم بكفاح الشعب من أجل تلك الأهداف .
ويحتاج الأمر لرفع الصوت بصورة أعلى عبر توسيع انتشار هذا المنبر ، وفتح منابر جديدة على ارتباط معه مثل قناة موازية على اليوتيوب ، وتوصيل نشرة مختصرة من مواد الموقع إلى مشتركين عبر وسائط التواصل الاجتماعي المتاحة . كما أرى ضرورة في فضح انحراف دعاة العروبة المزيفيين ومهاجمة انحرافهم لتشديد التمييز بين خطهم السياسي وخط التيار القومي المعارض . آمل أن يقدم الشباب ذوي الخبرة في أدوات التواصل الاجتماعي وطرائقها المهنية الدعم اللازم كي يجذب الموقع المزيد من المشاهدة .كما أرجو إعطاء المزيد من الاهتمام بأوضاع شعبنا في الداخل، ومعاناته المعيشية، وما يتعرض له من مظالم وكبت للحريات .
وفقكم الله وسدد خطاكم في حمل راية الكفاح من أجل سورية موحدة كريمة حرة لتعود كما كانت دائما قلب العروبة النابض” .
الدكتور محمد مروان الخطيب الأكاديمي العروبي قال: ” يعتبر موقع ملتقى العروبيين الإعلامي من المواقع المميزة على الشبكة العنكبوتية الذي استطاع بجهد الفريق المشرف عليه أن يكون مصدراً مهماً من مصادر المعرفة الصحافية لما هو مميز من مقالات وآراء تطرح على الساحة العربية والدولية، ولما هو جاد حول القضايات التي يعانيها المواطن العربي على امتداد الساحة، وماهو طارئ على الساحة الدولية.
وإن كان مايتم تواجده على هذه الصفحة المتميزة من كتابات جادة ومواد قيمة،لا تتيح التقنيات المتوفرة على صفحة الفيس بوك أن يدور حوار جدي حول هذه القضايا المطروحه، أو التعبير الكافي بقدر ما تتيحه الكتابة، فحبذا لوكانت هنالك إمكانية لإضافة نافذة تذكرنا بقضيتين هامتين :
1-مفكرة قومية: تتيح لنا التذكير بالمناسبات التي من المهم إدارة حوارات حول كيفية تقييمها وأخذ العبر منها وجعلها مرتكز لنقاشات بين رواد هذه الصفحة (كأحداث مجزرة حماة، ندوة الدوحة، ..) يمكن لهذه الفقرة أن تتيح تبادل آراء رواد هذا الموقع حول هذا الحدث مما يعمق التواصل ووحدة الرؤية حول هذه القضايا.
2-أرى أن تضاف فقرة تذكرنا برموز الحركة العروبية وبعض مناقبهم وماقدموه من فكر ومواقف وتضحيات على الساحة العربية.
أتمنى لهذا الموقع المزيد من النجاح في سبيل وحدة موقف العروبيين على الساحة العربية والإقليمية.”
من جهته فقد تحدث الكاتب الناصري مروان غازي قائلًا ” إن ما يميز موقع ملتقى العروبيين هو اتساع مساحته ليشمل اتجاهات فكرية وسياسية ذات مشارب مختلفة وبعضها كان لفترة ليست ببعيدة شديدة الاختلاف كما أنه توسع ليشمل الجغرافيا العربية مما ساهم في تفاعل الثقافات والأفكار والاجابات على الواقع العربي بتشظيه السياسي والفكري والعقائدي إضافة لتشظيه الجغرافي . تحية لجميع العاملين في إدارة الموقع وكذلك لجميع المشاركين والاعضاء”.
السيد عدنان حاج علي المناضل العروبي قال : “جوابا على سؤالكم المتعلق بمستوى الأداء لموقع ملتقى العروبيين ومن خلال متابعتي كنت ألاحظ بانه كان يغطي معظم الجوانب لكل الاحداث المتلاحقة التي تعصف بالأمة على المستوى القومي والوطني (سوريا) والتي كان لها النصيب الاكبر بالطبع لخطورة ما يجري وما يحاك من مؤمرات داخلية وتدخلات خارجية تهدد وحدة وسلامة الأرض السورية وكان حجم التفاعل من القوى السياسية مع الموقع متواضع جدا بعضها لأسباب مفهومة وأخرى يتعلق بمزاج المرحلة التي نمر بها وهي الانكسار والهزائم القومية وعلى كل الاصعدة مع الأسف. وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهد من الأخوة القائمين على إدارة الملتقى وتعزيز اواصر العلاقات مع الكيانات والشخصيات الوطنية والتركيز على القطاع الشبابي إن أمكن باعتبارهم هم عماد المستقبل”.
أما الكاتب العروبي السيد حسين محمود فقال : ” أداء الموقع بشكل عام جيد وأهم مافيه هو استمرار النشر، وأحياناً غذارته، لكن هناك تقصير بالمتابعة من قبل العروبيين . ومن خلال متابعتي لمواقع ثانية وشبيهة فموقعنا متفوق بأدائه وتوجهه. بوركت جهود كافة الأخوة المشرفين على الموقع. ولي اقتراح واحد فقط وهو الاهتمام أكثر بتاريخ شخصيات وطنية “عروبية وقومية” التي مرت بتاريخنا الحديث وتحديدًا بالقرن الماضي ،لأن التعريف بهم مهم وضروري.
أقصد مناضلين تركوا بصمة وأثروا بمجتمعاتهم. أتمنى لكم دوام النجاح”.
الكاتب العروبي أحمد العربي كتب تحت عنوان : (ملتقى العروبيين… ذاكرة ممتلئة… وآمال مرجوة) حيث قال ” عندما أسمع أو أقرأ : عرب، عروبة، قومية عربية أعود بذاكرتي مع حنين وشغف إلى أيام النضج في سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت ماتزال العروبة والقومية العربية والوحدة العربية وجمال عبد الناصر الذي كنا فقدناه قبل ذلك بسنوات، كنت طفلا وقتها. حيث كانت الآمال أن تنهض الامة العربية من واقعها المرير في مواجهة الانظمة المستبدة و المستعمر الغربي، والعمل لمواجهة الكيان الصهيوني الذي سلب بعض فلسطين ١٩٤٨م، ثم أغلبها في ١٩٦٧م، وبعض أراضي مصر وسوريا في ١٩٧٣م، ومسيرة التخاذل من الأنظمة وتطبيع مصر مع الكيان الصهيوني في كامب ديفيد ١٩٧٩م…
النظام السوري وادعاءاته القومية والمقاومة والصمود والتصدي، واقع الطائفية و الاستبداد والاستغلال والقمع والتنكيل بالمعارضين وبالشعب…
كان الواقع كئيبا ومزريا والمأمول كثير، كنا نحمل طموحا كبيرا، واملا أكبر… لكن واقع الحال كان مختلفا، حيث دخلت سوريا كلها والأمة العربية في متاهة الانظمة والقوى الغربية وفي مظلومية استمرت لعقود…
عندما جاء الربيع العربي ومعه الربيع السوري ربيع ٢٠١١ م، عاد الأمل الى الشعب وقواه الحية أن نسترد اوطاننا ونسقط الاستبداد ونبني دولا عربية ديمقراطية محققين للشعوب العربية الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية والحياة الأفضل…
لكن أنظمة الاستبداد التي توحدت مع اعداء الامة وحاربت الشعب وارادت قتل ثورته.
تحالف النظام السوري مع روسيا وإيران مع صمت غربي أمريكي صهيوني ورضى ضمني. دخلت سوريا وشعبها في امتحان عسير الى امد قد يطول…
لم يستسلم العروبيين والديمقراطيين في سوريا للمتغيرات التي أصابت الثورة السورية، تداعوا ليصنعوا ملتقاهم، واتبعوه ببناء موقع الكتروني منبرا لهم ولأنصار الثورة السورية…
وها نحن هنا نحيي هذا الجهد وكل من يعمل به ويشارك بالتنوير والمتابعة والتمسك بثوابت الثورة السورية. كل ذلك يؤكد استمرار النبض العروبي الوطني الديمقراطي السوري الذي تبلور منذ أكثر من ستة عقود وأنه مستمر حتى تحقيق آمال الشعب السوري بإسقاط الاستبداد وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية السورية. وعيننا دائما على الوحدة العربية التي وعينا عليها، ونؤكد على تحقيقها ولو بعد حين. في الذكرى الثالثة لولادة موقع العروبيين نقول نحن معكم نعمل ونصنع سوية واقع المستقبل الافضل”.