خطفت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ستة ناشطين إعلاميين وسياسيين منذ مطلع العام الجاري في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وصادرت ما بحوزتهم من ممتلكات قبل أن تلقيهم في مناطق مهجورة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن استخبارات “قسد” بدأت تلجأ إلى أسلوب جديد لترهيب المعارضين والناشطين الإعلاميين عبر خطفهم لعدة ساعات والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالقتل في حال تحدثهم للإعلام.
وأوضح المصدر أنه في “مطلع العام الجاري قامت مجموعة مسلحة ملثمة من استخبارات “قسد” تستقل سيارة جيب بخطف عضو في المجلس الوطني الكردي من محله بمدينة الحسكة وأطلقت سراحه في منطقة مهجورة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح ومصادرة هاتفه الجوال ومبلغ 300 دولار و100 ألف ليرة سورية كانت بحوزته”.
وهددت المجموعة الناشط السياسي بالقتل في حال ظهوره على الإعلام والحديث عن تفاصيل خطفه بحسب ما أكده مصدر مطلع.
وخطفت المجموعة ذاتها منتصف كانون الثاني ناشطاً إعلاميا من محل صرافة يعمل فيه بمدينة الحسكة واعتدت عليه بالضرب المبرح قبل إطلاق سراحه في منطقة مهجورة تبعد 15 كم عن المدينة.
ونشرت صفحة شركة “ديريك للحوالات” مشاهد فيديو من كاميرات المراقبة لإقدام مجموعة مسلحة على خطف الناشط الإعلامي جيندار بركات وسرقة عناصر المجموعة أموالا وأجهزة موبايل من المحل.
وقالت الشركة في منشور على صفحتها في فيس بوك إن “جماعة مسلحة سطت على مكتب ديريك فرع الحسكة واختطفت الموظف جيندار بركات واقتادته لجهة مجهولة، ثم أطلقت سراحه بعد ضربه ضربا مبرحا ورمته على قارعة طريق خارج مدينة الحسكة، بالإضافة إلى سرقة مبلغ من الدولارات وعدد من الموبايلات وتم تقديم طلب للجهات المسؤولة ولغاية الآن لم يساعدنا أحد بهذا الموضوع”.
وقال مصدر مطلع إن “المجموعة سرقة قرابة 20 ألف دولار من درج المحل وثلاثة أجهزة موبايل خاصة بعمليات التحويل إلى جانب مصادر جهاز الناشط الإعلامي وما بحوزته من أمواله الشخصية”.
وغالبا ما ترفض الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية فتح تحقيقات في حوادث اعتقال وخطف الناشطين المعارضين لـ”قسد” كون الجهة المسؤولة عن هذه المجموعة تحظى بنفوذ عسكري وأمني كبير جراء ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني بشكل مباشر.
وقال شاب خطف مطلع العام الجاري في مدينة الحسكة بسبب مشاركته في مظاهرة للمجلس الوطني الكردي إن “مجموعة ملثمة قامت بإجباري على ركوب سيارة مغلقة من الشارع ونقلتني إلى منطقة مهجورة ووجهوا لي تهما بالخيانة والعمالة واعتدوا علي بالضرب وسرقوا هاتفي وما أحمله من نقود”.
وأضاف الناشط “قال لي أحد أفراد المجموعة وهم يعتدون علي بالعصي والضرب “نحن PKK كيف لك أن تتحدانا؟”.
وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى وجود أكثر من جهاز استخباري ينتمي هيكلياً إلى قوات سوريا الديمقراطية ويدار فعليا من قبل أعضاء من حزب العمال الكردستاني معظمهم من غير السوريين.
وتختص الأجهزة الأمنية هذه بمتابعة وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتقف خلف عمليات خطف وترهيب الناشطين الإعلاميين والسياسيين والمعارضين للإدارة الذاتية وحزب العمال الكردستاني.
ويوم السبت الفائت خطفت مجموعة مسلحة في مدينة القامشلي كل من باور ملا أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا وصبري فخري مراسل نشرة ARK وهي وسائل إعلامية تابعة لأكبر حزبين في المجلس الوطني الكردي المعارض.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا