عقد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو ومدير إدارة الهجرة العامة سافاش أونلو ووالي إسطنبول علي يرلي كايا اجتماعاً مغلقاً الثلاثاء، مع شخصيات سورية وتركية، لمناقشة أمور عديدة تخص السوريين ووجودهم في تركيا.
وناقش الاجتماع القضايا التي تشكل مطالب للسوريين، منها الإقامات، وطلبات التجنيس، والاندماج، إلى جانب ترحيل اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري.
وقال المنسق العام ل”طاولة الحلول” الدكتور مهدي داوود الذي كان من الحاضرين، إن الاجتماع ناقش أكثر من قضية مهمة للسوريين، مبيناً أن “الوزير التركي كان حريصاً على الاستماع للقضايا التي تخص السوريين”.
وأضاف داوود ل”المدن”، أنه “من أهم القضايا التي تمت مناقشتها، إلغاء طلب حيازة السوري على جواز سفر ساري المفعول لتجديد إقامته في تركيا”، مشيراً كذلك إلى مناقشة خيار منح السوريين إقامات طويلة الأمد.
ونتيجة اشتراط دوائر الهجرة والعمل التركية، والبنوك، أن يكون جواز السفر السوري ساري المفعول، لإنجاز معاملات السوريين، تضطر غالبية السوريين إلى تجديد جوازات سفرهم من قنصلية النظام في إسطنبول، ويتحملون تكاليف مالية كبيرة نتيجة ذلك.
وأوضح منسق “طاولة الحلول”، وهو تحالف مؤسسات مهتمة بالشأن السوري في تركيا، أن الاجتماع ركز كذلك على مسألة ملفات التجنيس التي تمت إزالتها، من دون تقديم أسباب رفضها من قبل السلطات التركية، مؤكداً أن الوزير وعد بإعادة النظر فيها.
ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها، حسب داوود، تشكيل هيئة مهمتها الدمج المجتمعي بين السوريين والأتراك، إلى جانب تشكيل آلية لقبول شكاوى السوريين، من خلال إيصالها لرأس هرم السلطة في تركيا.
وحول ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى الشمال السوري، قال داوود: “تمت مناقشة ذلك مع مدير الهجرة العامة سافاش أونلو” مضيفاً “تلقينا وعوداً بأن تتم إعادتهم، والعمل يتم على ذلك”.
وقبل أيام، أثارت مقاطع مصورة تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد وصول عشرات السوريين إلى الجانب السوري من معبر “باب السلامة” بعد ترحيلهم من قبل السلطات التركية، قلق السوريين في تركيا، علماً أن المرحّلين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، ورغم تعارض ذلك مع قوانين الحماية المؤقتة التي تسري على اللاجئين السوريين في تركيا.
ورغم مضي مدة على قرار الترحيل، الذي تسبب بفصل عشرات اللاجئين عن عائلاتهم وأطفالهم، لم تتم إعادة أي من المرحّلين، رغم أن بعضهم يحملون أذونات عمل.
وتتخوف أوساط اللاجئين السوريين في تركيا من تزايد الحملات العنصرية ضدهم، وخصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات التركية، حيث تصر أطراف مختلفة على استخدام اللاجئين السوريين ورقة في الانتخابات.
المصدر: المدن