يعيش أهالي محافظة درعا، جنوبيّ سورية، فوضى أمنية كبيرة، تمثل جرائم الخطف والاغتيال أبرز مظاهرها، على الرغم من وقوعها تحت سيطرة قوات النظام التي أجرت عمليات تسوية واسعة تضمنت جمع السلاح غير المرخص.
وتنشغل المحافظة حالياً بقضية اختطاف الطفل محمد فواز القطيفان (6 سنوات)، من بلدة إبطع، الذي ظهر في مقطع فيديو يتعرض فيه للضرب.
واختطف الطفل قطيفان قبل نحو ثلاثة أشهر، ونشر الخاطفون قبل يومين مقطع فيديو يطالبون فيه بفدية قدرها 500 مليون ليرة سورية (140 ألف دولار أميركي) مقابل إطلاق سراحه.
ووجه الفنان السوري، عبد الحكيم قطيفان، رسالة مصورة، لشكر جميع السوريين على الوقوف إلى جانب عائلة الطفل المختطف، وما أبدوه من استعداد للمساعدة في جمع مبلغ الفدية، موضحاً أن عائلة قطيفان تسعى لتأمين المبلغ المطلوب، وأنها ستطلب الدعم المالي في حال عجزها عن تأمينه.
وقال قطيفان لـ”العربي الجديد”، إنه لا توجد أية تطورات في قضية الطفل المختطف، معرباً عن أمله في تلقي أخبار طيبة خلال الساعات المقبلة، وأن يتمكن الطفل من العودة إلى ذويه بصحة جيدة.
وحول تفشي الاختطاف في محافظة درعا التي ينحدر منها الفنان السوري المعارض للنظام، أكد قطيفان “مسؤولية النظام المباشرة عن انتشار الجرائم في المجتمع السوري، وقد يكون النظام ضالعاً فيها عبر أدواته التشبيحية”، حسب قوله.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن مليشيا مسلحة تدعمها أجهزة النظام الأمنية بالمال والسلاح، اختطفت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، طبيب الأسنان، أحمد السكري، المنحدر من بلدة الكرك الشرقي، في أثناء وجوده بالقرب من محطة وقود في بلدة أم ولد، ونقلته إلى مكان مجهول، ويطالبون بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
واختطف مسلحون مجهولون شابين من بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا، ونقلت وسائل إعلام محلية، أن الشابين المخطوفين اعترفا بتورطهما في خطف الشاب عبد السلام الصفدي، ومطالبة ذويه بفدية مالية تبلغ قيمتها 20 ألف دولار، خُفِضَت إلى 10 آلاف دولار قبل إطلاق سراحه.
وعقب اختطاف الشاب الصفدي، قامت قوات من مفرزة سحم الجولان التابعة لجهاز الأمن العسكري، بمداهمة عدة منازل في البلدة، بعد أنباء تلقتها عن مكان المختطف، لكنها لم تتمكن من إيجاده، وأُطلِق سراحه بعد احتجازه لنحو 24 ساعة.
المصدر: العربي الجديد