إدلب: تبادل أسرى بين النظام والمعارضة..يشمل جثة ضابط إيراني  

نفّذ فصيل “جيش العزة” التابع للمعارضة السورية عملية تبادل أسرى مع قوات النظام السوري، الأحد، وذلك في معبر قرية الترنبة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

وذكرت وسائل إعلام سورية معارضة الاحد أن عملية التبادل جرت عند الساعة 12:30 ظهر الاحد في معبر الترنبة بعد مفاوضات استغرقت أكثر من ثلاثة أيام، مشيرةً إلى أن “جيش العزة” هو فصيل تابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة ضمن “غرفة عمليات الفتح المبين” في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتضمنت العملية إطلاق سراح خمسة أسرى للنظام، وتسليم جثة ضابط إيراني قُتل في معارك سابقة خلال عام 2016، مقابل إطلاق سراح ثلاثة عناصر من فصيل “العزة”.

ونقل موقع “عنب بلدي” السوري عن المتحدث باسم “جيش العزة” مصطفى بكور قوله إن “المقاتلين المحرَرين هم من إحدى المجموعات العاملة خلف خطوط العدو، أُسروا قبل سنة وسبعة أشهر في ريف حماة الشمالي، واستطعنا مبادلتهم على أسرى من قوات النظام إضافة إلى جثة ضابط إيراني كبير”.

وأضاف بكور أن الجثة تعود إلى الجنرال في الحرس الثوري الإيراني داريوش درستي، الذي قُتل خلال اشتباكات مع “الجيش السوري الحر” شمالي حماة في أيلول/سبتمبر عام 2016.

وتمركز “جيش العزة” في ريف حماة منذ بداية الثورة السورية، وتمكن من إلحاق هزائم بقوات النظام، إلى أن انسحب منها في آب/أغسطس عام 2019 إثر عملية عسكرية شنّتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد أجرت عمليات تبادل أسرى خلال عامي 2020 و2021 مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في معابر سراقب شرق إدلب، ومزناز غرب حلب، وأبو الزندين شرق محافظة حلب، ودارة عزة غرب مدينة حلب، وأدت العمليات للإفراج عن العديد من المعتقلين من بينهم مقاتلون في فصائل المقاومة، بالإضافة لنساء وأطفال.

ففي 16 ديسمبر/ عام 2021، جرى تبادل خمسة أسرى من “الجيش الوطني السوري” المعارض الحليف لتركيا وقوات النظام السوري عند معبر أبو الزندين، الفاصل بين النظام والمعارضة في مدينة الباب شرقي حلب، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.

وقالت وسائل إعلام سورية معارضة حينها إن “عملية التبادل بين قوات النظام والجيش الوطني، تمت بضمانة الجانبين التركي والروسي”. والمعتقلون الذين خرجوا من سجون النظام في صفقة التبادل هم: إبراهيم محمد الحسين، إبراهيم محمد الطيب من ريف إدلب، وإبراهيم علي عسكر من الرقة، و محمد الكردي من حلب، وعبد اللطيف حاج عبان من ريف حلب.

ومطلع تموز/يوليو عام 2021، أجرى “الجيش الوطني السوري” عملية تبادل أسرى مع قوات النظام عند معبر أبو الزندين، وتضمنت إطلاق “الجيش الوطني” سراح 5 من قوات النظام مقابل إطلاق الأخير 5 معتقلين من سجونه.

وفي 12 أيار/مايو، جرت عملية تبادل أخرى بين الطرفين، وتمثلت بإطلاق الجيش الوطني سراح خمسة عناصر من قوات النظام مقابل إطلاق سراح أربعة أشخاص من سجون النظام، بينهم امرأة.

وفي عام 2020، أجرت فصائل المعارضة عملية تبادل للأسرى مع قوات النظام في 10 ديسمبر/كانون الاول عند معبر “مزناز”. وأطلقت الفصائل سراح عنصر من قوات النظام كان أسر في معارك “جبل التركمان” في 9 تموز/يوليو عام

وفي آب/ أوغسطس 2020، أفرجت الأجهزة الأمنية لقوات النظام السوري عن ست نساء وطفلة من سجونها، بعملية تبادل أسرى مع “هيئة تحرير الشام”.

وكانت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) قد اتفقت في الجولة الثامنة من محادثات “أستانة” على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى