ما الذي يحصل حتى ظهرنا وكأننا مجموعة من المراهقين السياسيين الذين يلعبون بدمهم.
نعم ثورتنا ما زالت غضة، كل الثوار والناشطين وجدوا أنفسهم بعد غياب طويل في وسط حدث الثورة وصانعيه في أغلب الأحيان كان لابد من الصبر حتى نلتقي ونتعرّف على بعض و نتوافق ونصنع لنا هيكلا تنظيميا على مستوى العمل السياسي هو الائتلاف. وفي الميدان هو الجيش الحر وخارجهما بقيت هوامش ضمن المجرى العام
نعم عند هذه المرحلة يصبح كل من أعضاء الائتلاف والجيش الحر لسان حال هيئته عند الظهور العلني ويعبر عنها، يعني عمّا توصلت إليه حول أي موضوع وهو ملزم لكل الأطراف أو هكذا يجب .والاختلاف مسموح به فقط أثناء مناقشة الموضوع وأن تأخذ الديمقراطية حقها معرفة وتبادل للرأي واختلافات أثناء ذلك، أما عندما نصل للموقف الذي يجب أن نتصرف وفقه، فكلنا واحد فيه متجاوزين ما كان رأيا شخصيا.
.ماذا يعني ان نظهر على الفضائيات وتحت سمع وبصر شعبنا المنكوب لنتحدث دون شعور بالمسؤولية تجاه من نمثل، ودم الشعب السوري المراق وكرامته، التي (يبدوا) أنها لم تؤخذ بالحسبان.
. عندما نتحدث عن انتخاب رئيس الحكومة المؤقتة و انها صفقة؟ !. وأن أجهزتنا التمثيلية أُلزمت بهذا. فهذا( إن حصل )عار، فأنتم لسان حال شعبكم، وهذا ما يجب أن يكون. واما ان لم يحصل فهو فتنة تدمر معنويات الشعب أكثر من فعل النظام لانه منكوب بأبنائه الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية. عندما يأخذ أي منّا موقعا مسؤولا فإنه لا يعود له في العلن رأي شخصي. هو شخصيه اعتباريه لما يمثّل وكل كلمه او موقف يُحمل على موقعه وليس على ذاته. نحن أمام شعبنا كله وفي مواجهة العالم كله. واي تصرف يكون على هذا الأساس .العالم مصالح وليس عواطف منذ مئة سنة ونحن نصرخ ونوضح حقنا في فلسطين أين أصبحنا؟ !. السياسة وعي ومشورة وإدراك للوضع المحلي والإقليمي والدولي، مع وعي قوس الاصدقاء وقوس الاعداء. وكلهم ما مصلحتهم بالوقوف معنا او ضدنا. ونحن أين نقف وكيف نتحرك ومع من نتحالف. من عدونا اليوم ومن صديقنا. كل ذلك يوضع عند البحث عن حل من أجل انتصار ثورتنا
.لا ضير أن يكون مصلحة لمن يقف معنا المهم أين مصلحتنا ؟ !، وكيف نتحرك لها؟ !. غير مسموح أن يتبجح اي احد ويزاود على جراح شعبنا ودمه .ويظهر بالعلن وكأنه يلعب بالدم السوري… غير مسموح ان نظهر كمراهقين سياسيين؛ مرة مع ومرة ضد؛ وكأننا نوجه سلاحنا الى نحرنا منتحرين.على كل الاطراف ان تعي حجم المسؤولية التاريخية وأن تتصرف على هذا الأساس. ان شعبنا الذي ثار على اسوأ مستبد في التاريخ وسينتصر عليه، سيعرف كيف يتجاوز كل من لم يكن عند المطلوب منه ويتركه في الهوامش ويمضي صانعاً للتاريخ