المرصد السوري:123 قتيلا في المعارك المستمرة بين تنظيم “الدولة” والقوات الكردية في الحسكة

قُتل أكثر من 120 شخصاً خلال الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع على التوالي بين مقاتلين من تنظيم “الدولة” والقوات الكردية بعد هجوم للجهاديين على سجن في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

وتحدّث المرصد عن مقتل 77 من عناصر تنظيم “الدولة” و39 مقاتلاً كردياً وسبعة مدنيين في آخر حصيلة. وقال إن “العدد أكبر من ذلك والعدد الحقيقي غير معروف حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم”، إضافة إلى وجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.

والهجوم الذي يشنه التنظيم على سجن غويران، هو “الأكبر والأعنف” منذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/ مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.

وبدأ ليل الخميس الجمعة هجوم الجهاديين على السجن الكبير في مدينة الحسكة والذي يضم آلافا من عناصر التنظيم. وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم المتواصل لليوم الرابع بدعم من قوات التحالف.

وقال المرصد الأحد: “شهد السجن ومحيطه بعد منتصف ليل السبت الأحد اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية” في محاولة مستمرة للسيطرة على السجن وإنهاء تواجد عناصر التنظيم في محيطه، بدعم وإسناد من التحالف الدولي.

وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء “من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين” من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.

وقال التنظيم في بيان نشره عبر حساب وكالة أعماق التابعة له على تطبيق تيليغرام، أنه سيطر على مخزن أسلحة في السجن وأطلق سراح المئات من مقاتليه منذ بدء العملية.

ونشر التنظيم شريطا مصورا عبر وكالة أعماق يُظهر عدداً من مقاتليه وهم يرفعون علم التنظيم ويهاجمون السجن حيث يحاصرون ما يبدو أنه مجموعة من حراس السجن.

ونشر أيضاً شريطا مصورا ثانيا السبت، يُظهر نحو 25 رجلاً قال التنظيم إنه اعتقلهم خلال هجومه على السجن، وبعضهم يرتدي زياً عسكرياً.

وتعليقاً على هذه المشاهد، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن “هؤلاء من العاملين بمطبخ السجن”، موضحا أن “قواتنا فقدت الاتصال معهم خلال التصدي للهجوم الأول”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

المصدر: أ ف ب/القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى