إحباط محاولة أخرى للتسلل على الحدود الأردنية ـ السورية

محمد خير الرواشدة

بعد يوم واحد من عملية اشتباك مسلح نفذته القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) مع مجموعة من المهربين، قُتل على إثرها ضابط أردني وأصيب ثلاثة أفراد آخرين على الحدود الشمالية الشرقية، أحبطت قوات حرس الحدود، فجر الاثنين، على إحدى واجهاتها، محاولة قيام مجموعة من الأشخاص باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.

وأكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، أن المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت فجر الاثنين، على إحدى واجهاتها «محاولة قيام مجموعة من الأشخاص باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة». وكشف المصدر العسكري في بيان صحافي، عن أنه بعد تطبيق قواعد الاشتباك، قُتل أحد أفراد المجموعة وفرار الآخرين، مؤكداً أن المجموعة التي حاولت اجتياز الحدود ترتبط بالمجموعة التي قامت بعملية يوم أمس (الأحد)، والتي أسفرت عن استشهاد النقيب محمد الخضيرات، وإصابة ثلاثة آخرين.

وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد أعلنت أول من أمس، مقتل ضابط أردني وإصابة ثلاثة أفراد آخرين خلال عملية اشتباك على الحدود الشمالية الشرقية؛ مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري. وفي حين جرى تفتيش المنطقة وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة، شدد الجيش على تعامله بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني. وكانت معلومات أمنية استخبارية، قد أفادت في وقت سابق، بوجود أزمة متدحرجة على خط تهريب المخدرات من بؤر جنوب سوريا، بعد الكشف عن مراكز تقوم بتصنيع المخدرات لصالح عصابات حرب على طول الحدود الشمالية الشرقية مع الأردن. وأعرب مسؤولون أردنيون، عن قلقهم المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال العام الماضي، بما في ذلك كميات كبيرة تم العثور عليها مخبأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيسي إلى منطقة الخليج. وقال الجيش الأردني العام الماضي، إنه أسقط طائرة مسيّرة تحمل كمية كبيرة من المخدرات عبر الحدود.

ويتصاعد القلق الأمني مع الحدود السورية، وسط تواتر الأخبار عن ضبط متكرر لعمليات تهريب المخدرات والسلاح وعناصر إرهابية في بعض الأحيان، واستمرار تطبيق قواعد فض الاشتباك مع عصابات تتراجع في كل مرة إلى العمق السوري.

وشكّل التنسيق الأمني الأردني – السوري، هاجساً لعمّان، التي تطالب بجهود مشتركة على مستوى أمني استخباراتي، بمقاومة خطر عمليات تهريب المخدرات والسلاح والعناصر الإرهابية؛ وهو ما دفع الأردن، إلى اتخاذ المزيد من الخطوات في استعادة العلاقة مع دمشق رغم التحفظات الأميركية.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى