طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية المحادثات حول اتفاق نووي في فيينا، بموقف حازم ضد تقدم البرنامج النووي الإيراني.
ووصف بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية المحادثة بين بينيت وبوتين بأنها “جيدة”، وذكر البيان أن “بينيت أكد لبوتين الحاجة إلى موقف صارم في مواجهة تقدم البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف البيان ان المحادثة تناولت عدداً من القضايا “وفي مقدمتها موضوع الأمن الإقليمي”، كما اتفق بينيت وبوتين على “استمرار التعاون الوثيق في المنطقة” وتحدثا عن “تحديات أمنية في الساحة الدولية”.
وتابع البيان أن “بوتين دعا بينيت وزوجته إلى زيارة مدينة سانت بطرسبورغ وقال بينيت إنه وزوجته سيسران بتلبية الدعوة”.
وجاء في بيان الكرملين: “بناءً على طلب بينيت، أبلغ رئيس روسيا عن إيجابيات مبادرة وضع اتفاقات رسمية بشكل قانوني تضمن أمن روسيا.. والعمل الجاري مع الولايات المتحدة وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي في هذا الصدد”.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لبيد قد قال في وقت سابق إن بلاده تجري حواراً جيداً مع بريطانيا والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني ومحادثات فيينا.
وقال لبيد في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية مساء الثلاثاء إن “إسرائيل نجحت في التأثير على العملية التفاوضية في محادثات فيينا وإن لم يكن بالشكل الأمثل”.
وكان بينيت قد قال خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الاسرائيلي الإثنين، إن “إيران على رأس قائمة تحدياتنا.. وإيران هي رأس الأخطبوط الذي يرسل نحونا وإلى جميع حدودنا أعداء”.
وأضاف بينيت “نواجه إيران وأذرعها ليل نهار..وأجرينا تغييراً من خلال الانتقال إلى مفهوم هجوم متواصل وليس دفاعاً متواصلاً فقط”. وتابع: نحن قلقون بالتأكيد من محادثات فيينا.. ويهمني القول والتوضيح هنا أننا لسنا طرفاً في الاتفاق ولسنا ملتزمين ببنوده في حال تم الاتفاق”.
تهديد ايراني خطير
من جهة ثانية، قال مركز “ألما” الإسرائيلي إن إيران تشرف على مجمع محصّن في جبل محمد بن علي شمالي مدينة تدمر شرق سوريا، مجهز بصواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى “أرض- أرض”، مضيفاً أن الصواريخ في المركز يمكنها أن تهدد كامل الأراضي الإسرائيلية تقريباً.
وقدّر المركز الاسرائيلي في تقرير أن الصواريخ المتوسطة المدى هي من نوع “فاتح 110” أو “شهاب 1” و”شهاب 2″، وهي صواريخ إيرانية الصنع تعمل بالوقود الصلب ويتراوح مداها من 300 إلى 500 كيلومتر.
وأضاف أن الصواريخ البعيدة المدى هي من نوع “سكود د” روسية الصنع وتملكها إيران وقوات نظام الأسد و”حزب الله”، وصواريخ من نوع “زولفاغر” وهي النسخة المطورة من صواريخ “فاتح 110” يصل مداها إلى 750 كيلومتراً.
وتابع أن الصواريخ المذكورة يمكن أن تهدد كامل الأراضي الإسرائيلية تقريباً، بما فيها حيفا وتل أبيب ومنطقة بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، وذكر أن هذه الصواريخ تهدد أيضاً المواقع العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا في دير الزور والحسكة وقاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.
المصدر: المدن