قال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في “تجمع أحرار حوران”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “قوات النظام اعتقلت نحو 20 شاباً الإثنين، وذلك عقب الانفجار الذي وقع على طريق قرية الشيخ سعد ومدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي، جنوب سورية، إذ أدى الانفجار إلى مقتل أربعة عناصر يعملون لمصلحة فرع الأمن العسكري التابع للنظام، وإصابة عنصر خامس بجروح خطيرة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم زرعها مجهولون على الطريق ذاته.
وأكد الحوراني أن “قوات النظام اعتقلت خمسة شبان كانوا يعملون ضمن ورشة قطاف الزيتون داخل أرضٍ زراعية قريبة من مكان وقوع الانفجار، بالإضافة إلى عدة شبان كانوا داخل محطة بنزين على الطريق ذاته، بالإضافة إلى مداهمة عدة منازل واعتقال بعض الشبان واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية التابعة للنظام في المنطقة، ليرتفع عدد المعتقلين إلى نحور 20 شاباً مدنياً”.
وكان مُعلم ومُعلمة قد قُتلا، عصر الإثنين، وأُصيب تسعة مدنيين آخرين، بينهم طلاب، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية ومحيط تجمع مدارس لحظة انصراف الطلاب في مدينة نوى غرب محافظة درعا، وذلك كردة فعل انتقامية على استهداف سيارة الأمن العسكري.
وأشار الحوراني إلى أن “قوات النظام عثرت ليل الإثنين، على جثتين لعنصرين من قواتها، يعملان ضمن مرتبات الفرقة التاسعة، مقتولين برصاص مجهولين بالقرب من دوار المخفر وسط مدينة نوى غربي محافظة درعا”.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري دخل مساء الإثنين إلى “اللواء 93” التابع للنظام في محيط منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة.
وأكدت المصادر أن الرتل العسكري تألف من 40 آلية عسكرية خرجت من ريف حلب الشرقي عصر الإثنين، وتمركزت مساءً داخل اللواء 93 في منطقة عين عيسى التي تُسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد) شمال محافظة الرقة، مُشيرةً إلى أن “جزءًا من التعزيزات اتجه إلى نقاط قوات النظام المتمركزة جنوب منطقة عين عيسى في الريف ذاته”.
وأشار الناشط أحمد الشبلي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أنه “خلال الشهر الحالي نوفمبر/ تشرين الثاني، أرسلت قوات النظام السوري من مناطق سيطرتها في العمق قرابة خمسة أرتال عسكرية، جميعها عبارة عن حافلات تقل عناصر يتراوح تعدادها ما بين الـ500 إلى 600 عنصر، جميعهم انتشروا في محيط بلدة عين عيسى شمال محافظة الرقة، وفي بلدة تل تمر شمال محافظة الحسكة، وفي بلدة عين العرب شرق محافظة حلب التي تُسيطر عليها قسد”.
إلى ذلك، أرسلت قوات التحالف الدولي، الإثنين، قافلة شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، إلى قواعدها العسكرية المنتشرة في محافظة الحسكة، شمالي شرق سورية.
وأوضحت مصادر من أبناء المنطقة، لـ”العربي الجديد”، أن “القافلة تألفت من 50 شاحنة، بعضها محمّل بعربات مصفحة من نوع (همر)، بالإضافة لبعض الشاحنات المحملة باللوجستيات والذخائر”، مضيفةً أن “التعزيزات انقسمت إلى قسمين؛ القسم الأول اتجه إلى قاعدة التحالف الدولي المتمركزة في منطقة الشدادي، والقسم الثاني اتجه إلى منطقة قاعدة التحالف المنتشرة في تل بيدر بريف الحسكة”.
في غضون ذلك، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع عسكرية ومقرات تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في محيط قرية صيدا ومحيط الطريق الدولي المعروف بطريق الـ “أم 4” شمال محافظة الرقة، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر “قسد”.
المصدر: العربي الجديد