ارتفاع ضحايا انفجار منبج || وقصف جوي يستهدف المليشيات الإيرانية شرقيّ سورية

عدنان أحمد

قتل عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء انفجار ألغام أرضية زرعها تنظيم “داعش” في البادية السورية، فيما ارتفع عدد قتلى الانفجار الذي ضرب مدينة منبج في ريف حلب الليلة الماضية إلى أربعة. وفي شرق البلاد، قصفت طائرات مجهولة رتلاً عسكرياً للمليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، فيما يواصل النظام إجراء التسويات في الريف الشرقي للمحافظة، زاعماً أن الآلاف انضموا إليها حتى الآن.

وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد” أن عدداً من عناصر قوات النظام السوري قتلوا جراء انفجار ألغام أرضية زرعها تنظيم “داعش” في أماكن متفرقة في بادية السخنة، وسط ترجيحات بمقتلهم خلال محاولتهم نزع تلك الألغام.

وقصفت طائرات مجهولة الهوية الليلة الماضية رتلاً عسكرياً للمليشيات الإيرانية قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية شرقيّ محافظة دير الزور، دون أن تتضح نتائج القصف بعد.

وكان قد قتل وأصيب عدد من عناصر هذه المليشيات الليلة قبل الماضية، بعد استهداف طائرة حربية مجهولة الهوية بعض مواقعهم في منطقة الصلبي، التابعة لمدينة البوكمال.

من جهة أخرى، ارتفعت الخسائر البشرية جراء الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي إلى أربعة، وذكر الناشط محمد الشمالي لـ”العربي الجديد” أن الانفجار الذي استهدف سيارة مدنية قرب دوار المطاحن جنوبيّ المدينة، أدى إلى مقتل امرأتين وطفلين وإصابة طفل وامرأة ورجل، جميعهم من عائلة واحدة، إضافة إلى ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي. وإثر ذلك بادرت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، التي تسيطر على المدينة إلى جانب قوات النظام السوري، إلى تطويق مكان الانفجار القريب من أحد مقراتها، ومنعت مرور السيارات.

قتلى من “الجيش الوطني” في الحسكة

من جانب آخر، هاجم مسلحون مجهولون الليلة الماضية موقعاً لـ”الجيش الوطني السوري” في منطقة رأس العين بريف الحسكة، ما أدى إلى سقوط قتلى.

وذكر الشمالي أن الهجوم استهدف مقر فصيل “لواء شهداء بدر”، بين بلدتي مختلة والعزيزية غرب مدينة رأس العين، ما أدى إلى مقتل قائد الفصيل وعدد من العناصر، قبل أن يتمكن المهاجمون من الفرار بعد اشتباكات مع حراس المقر.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قائد الفصيل قتل برصاص أحد عناصر فرقة الحمزة، ضمن الجيش الوطني نفسه، وذلك نتيجة وجود خلافات شخصية بين العنصر والقيادي، وفق المرصد.

وكشفت شبكة “احتيملات نيوز” المحلية عبر حسابها في “تليغرام”، أن قائد قطاع بلدة السكرية بريف حلب الشرقي، القيادي في فرقة الحمزة أبو مريم؛ انشق عن فصيله بسلاحه وسيارته العسكرية، ودخل مناطق سيطرة قوات النظام السوري.

وفي الشمال السوري، قصفت قوات النظام صباح اليوم قرى وبلدات فليفل وبينين والفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، واستهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وكانت قد اندلعت الليلة الماضية اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بين فصائل المعارضة وقوات النظام، على محور الدوير شماليّ مدينة سراقب، التي تسيطر عليها قوات النظام، ما أدى إلى انقطاع حركة السير على الطريق الدولية دمشق-حلب، لبعض الوقت.

استمرار التسويات في دير الزور وسط تضخيم إعلامي

وفي شرق البلاد، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أنه تمت تسوية أوضاع نحو 2500 شخص منذ يوم الخميس الماضي في مدينة الميادين، جنوب شرقيّ دير الزور، ضمن التسويات التي يجريها النظام في المحافظة.

غير أن مصادر محلية أكدت لـ”العربي الجديد” أن النظام يتبع بعض الحيل لتضخيم أعداد المقبلين على التسويات، مثل إجبار المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور على القدوم إلى مناطق سيطرته، وذلك عبر إصداره قرارات تسمح بالحجز على أملاك هؤلاء الأشخاص وأراضيهم إن لم يثبّتوا ملكية أراضيهم خلال مدة قصيرة، وعند حضورهم لتثبيت ملكية ممتلكاتهم؛ يُقتادون إلى موقع التسوية. مشيرة إلى أن النظام ما زال يدفع أيضاً بعناصر الدفاع الوطني والمجموعات العسكرية الموالية له للقدوم إلى مركز التسوية من أجل تضخيم العدد إعلامياً.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى