كشف شاهد لـ”زمان الوصل” عن تفاصيل إحدى أبشع مجازر قوات الأسد بحق أهالي بلدة “دير العصافير” بالغوطة الشرقية، في بداية الثورة السورية، مؤكدا أنها كانت مروعة بعد أن أخرجت قوات الأسد حقدها دفعة واحدة على الأهالي وقتلتهم بطرق متنوعة شملت الحرق التقطيع والإعدام الميداني.
الشاهد الذي كان يعمل سائقا مدنيا في إحدى مؤسسات النظام، قال إن مديره في العمل اتصل به مساء أحد الأيام، وطلب منه الاستعداد للخروج في مهمة، لتأتي سيارة مع بزوغ الفجر لأخذه إلى مكان المهمة، حيث كانت عشرات الآليات العسكرية وحفارات وتركسات، عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي بانتظار إشارة البداية لتفتك بالمدنيين في منطقة “دير العصافير”.
الشاهد الذي أطلقت زمان الوصل عليه اسم “الشاهد رقم 1” على مجزرة “دير العصافير”، أكد أن العملية كانت بقيادة العميد “محمد ديوب” والرائد “بسام” من المخابرات الجوية وضباط من العسكرية، مشددا على أن الهدف من العملية كان المركز الطبي في بلدة “دير العصافير”، واقتحام المنازل وتفتيشها وحرقها وإعدام أكثر من 25 مدنيا في ساحة البلدة.
وكشف عن مجزرة ارتكبت في ذات البلدة بحق مجموعة من الأطفال والنساء، مؤكدا أنه وفي أحد الاقتحامات قاموا بحصار منزل، ليقوم أحد عناصر المخابرات الجوية بأخذ “بيدون بنزين” وتوجه إلى منزل داخله أطفال ونساء، وقام بإشعال النار داخله رغم مناشدات الأطفال والنساء له بعدم حرقهم.
وأكد الشاهد أنه لم يتخيل في البداية أن العنصر قام بحرق الأطفال والنساء، لكن صوت أحد الأطفال ما زال عالقا في ذاكرته “عمو منشان الله لا تحرقنا”.
“زمان الوصل” حققت بالتفاصيل وتمكنت من تحديد الضحايا الذين تحدث عنهم الشاهد بعد الحصول على فيديو صور بتاريخ 9-10-2012، تجدونه أدناه مع الشهادة..
حيث أحرق أحياء كل من ممدوح ومحمد وأيمن ومأمون وزهير وعبدالله جقميرة، بالإضافة لمحمد الرفاعي.. بمواد سريعة الإشتعال.
الجريمة تزامنت مع جريمة محارق الجثث في المسلية …
وبوقت سابق حصلت “زمان الوصل” على مقاطع فيديو مروعة توثق إحراق “المخابرات العسكرية والجوية”، بمساعدة جيش الأسد، جثامين معتقلين ما بين عامي 2011 -2013، في إحدى المناطق الصحراوية التابعة لمحافظة درعا.
المصدر: زمان الوصل