جددت قوات النظام السوري، الخميس، قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي، وريف حلب الغربي ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
وقال الناشط علي حاج سليمان، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “قوات النظام قصفت بأكثر من 30 قذيفة وصاروخا قرى فليفل، وسفوهن، والفطيرة، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في الأراضي الزراعية والطرقات الرئيسية المؤدية لتلك البلدات والقرى، دون وقوع إصابات بشرية”.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام بصواريخ من نوع “غراد” قرية التفاحية غرب محافظة إدلب، وتلال الكبانة ضمن منطقة جبل الأكراد شرق محافظة اللاذقية، بالإضافة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكر جورين طاول قرى السرمانية، ودوير الأكراد، والعنكاوي، والحلوبة ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
واستهدفت المليشيات المرتبطة بروسيا، الخميس، بالرشاشات الثقيلة محاور القتال بالقرب من بلدتي الشيخ عقيل وكفر نوران في ريف حلب الغربي، تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في أجواء المنطقة.
وكان خمسة أطفال أُصيبوا، الثلاثاء الفائت، جراء قصف قوات النظام والمليشيات الإيرانية، الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين المحيطة ببلدة كفر عمة غرب محافظة حلب. شمالي غرب سورية.
من جهة أخرى، أجرى العميد عدنان الأحمد نائب رئيس هيئة الأركان في “الجيش الوطني” المعارض والحليف لتركيا، إلى جانب عدد من ضباط الجيش الوطني، زيارة لنقاط رباط “الجبهة السورية للتحرير” الفاصلة بين سيطرة قوات المعارضة السورية من جهة، و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري من جهة أخرى، غرب مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات” شمالي شرق محافظة حلب.
وقالت مصادر عسكرية لـ “العربي الجديد” إن الهدف من زيارة نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني هو تكثيف عدد نقاط الرابط، وزيادة عدد العناصر على خطوط التماس وخاصة في الآونة الأخيرة بعد تكثيف قسد محاولات التسلل إلى مواقع الجيش الوطني على خطوط التماس شمال محافظة حلب”.
كما أجرت “غرفة القيادة الموحدة – عزم” التي تضم عدة فصائل من “الجيش الوطني” اجتماعاً، مساء الخميس، وذلك لبحث آخر المستجدات المحلية وسبل التعاون والتنسيق مع باقي مكونات الجيش الوطني.
وكانت “غرفة القيادة الموحدة – عزم” أعلنت ليل الأربعاء/الخميس عن “إحباط محاولة تسلل لمجموعات قسد على جبهة جُلبُل شرق عفرين بريف حلب الشمالي”، مؤكدةً “وقوع قتلى وجرحى في صفوف قسد وتدمير بعض التحصينات لهم، جراء قصف مدفعي على مواقعهم”.
إلى جنوب سورية، قال الناشط أبو البراء الحوراني عضو “تجمع أحرار حوران” إن “الشاب موسى محمود قويدر، قُتل مساء الخميس، جراء استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، جنوب البلاد”.
وأضاف الحوراني أن “قويدر مدني يعمل في مجال توزيع الحلويات، أجرى عملية التسوية التي نفذتها اللجنة الأمنية في المدينة في الـ9 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أن ورد اسمه في قوائم المطلوبين التي سلمتها اللجنة لوجهاء المدينة”.
المصدر: العربي الجديد