لم تعلن وزارة صحة النظام السوري عن أي إصابة جديدة في فيروس كورونا اليوم، وبالتالي لايزال العدد المعلن عالق عند 16 إصابة بينهم حالتا وفاة.
وأصدرت حكومة النظام قراراً يقضي بتمديد تعليق الأنشطة الثقافية في المراكز الثقافية ودار الأوبرا وكل الأنشطة الأخرى التي تترافق مع تجمعات بشرية حتى إشعار آخر.
وأعلن مسؤول في محافظة حماة الواقعة تحت سيطرة للنظام، عن حجر “الجهات المختصة” ل10 أفارقة دخلوا من لبنان بطريقة “غير شرعية ” إلى المحافظة، وأشار إلى “إجراء فريق من الصحة للفحوصات اللازمة لهم في مشفى السقيلبية الوطني، وتبيّن خلوَهم من أي مرض أو من الإصابة بفيروس كورونا”.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حجر أشخاص أجانب يدخلون البلد بطريقة غير شرعية، للتأكد من سلامتهم من الإصابة بالفيروس.
ونفت وزارة صحة النظام معلومات نشرها موقع إعلامي تابع لحزب البعث، أعلنت عن الحجر على 525 مواطناً في السويداء دخلوا المحافظة بطرق غير شرعية.
وجاء إعلان الوزارة لينفي تصريحات لمدير صحة السويداء نزار مهنا الذي كشف فيها أن “نحو 525 مواطنا ممن دخلوا البلاد بطرق غير شرعية يلتزمون بالحجر الصحي في منازلهم تحت المراقبة الصحية”.
وبدأ في مختلف أنحاء المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام تطبيق قرار تمديد حظر تجوال المواطنين يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع اعتباراً من الساعة 12:00 ظهراً حتى 06:00 من صباح اليوم التالي.
وفي السياق، نفت منظمة الصحة العالمية صحة ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا حول التوقع بإعلان سوريا “بلداً ناجياً” من وباء “كوفيد 19” خلال فترة 21 يوماً.
وذكرت في بيان نشرته على صفحتها على “تويتر”، أنه لا وجود لما يسمى “لجنة التنسيق التابعة لمنظمة الصحة العالمية”.
وجددت المنظمة تأكيدها بأنه لا يمكن التنبؤ بتطورات جائحة “كوفيد 19” وتوّقع الحالات المستقبلية للإصابة بالمرض في سوريا أو في أي بلد آخر.
في المقابل كشف تقرير جديد لمعهد واشنطن، أن”هناك ثلاث سياسات وبائية منفصلة على الأقل يتم توظيفها الآن في سوريا، فنظام الأسد “يتلاعب بالطوارئ” ويحاول، أسوة بشريكه الإستراتيجي إيران، استخدام الأزمة لتسهيل رفع العقوبات الدولية.
وأضاف أن ما يسمى ب”حكومة الإنقاذ” (الجبهة السياسية لجماعة تحرير الشام) تتصرف بشكل بنّاء أكثر بمواردها المحدودة، وتغلق الأماكن العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتعمل على رفع مستوى الوعي والسلامة بين السكان المحليين. فيما لا تزال الإدارة المستقلة التي يقودها الأكراد في شمال البلاد غير مستعدة بشكل مؤسف لحالة الطوارئ الصحية، وتفتقر إلى الإمدادات الكافية من المعدات الحيوية مثل أجهزة التنفس”.
ووفقا لتقرير جديد أعده معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (MEMRI)، وصل المرض إلى البلاد قبل أسابيع من اعتراف دمشق به علناً، وتم نقله إلى هناك بشكل أساسي من قبل أعضاء الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لإيران.
وينقل التقرير مخاوف المعارضين من استغلال النظام للوباء للإعلان عن مقتل عدد كبير من المساجين الذين تم قتلهم تحت التعذيب.
في غضون ذلك، قال مفوض الإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيف بوريل، عقب اجتماع عقد في بروكسل لوزراء خارجية الدول الأعضاء: “بحثنا ضرورة ألا تعرقل العقوبات عمليات الإيصال العاجلة للمعدات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا”.
وأضاف بوريل “نعمل على صياغة بيان مشترك دعماً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة. سنرى ما إذا سيحظى بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وعبّر المسؤول الأوروبي عن أمله بأن يحظى الإعلان الجاري تحضيره بالدعم الكافي، مشيراً إلى أن “أوروبا ترى أن العقوبات تساهم في تفاقم أخطار تفشي الوباء خاصة في البلدان التي تشهد صراعات مثل سوريا، ليبيا واليمن”.
المصدر: المدن