مهما كانت تفاصيل بنود الاتفاق الاخير بين اللجنة المركزية في درعا من جهة وممثلي عصابة النظام والغزاة الفرس والغزاة الروس من جهة اخرى، فان احرار درعا واحرار حوران انتصروا بكل المقاييس على أعدائهم :
- لقد انتصرت درعا وحوران الابية عسكريا حيث تمكن اشاوس درعا وحوران، بصمودهم الاسطوري لمدة 75 يوما متواصلة من صد الغزاة ومنع دخول القوات الغازية مدينة درعا البلد وطريق السد والمخيمات، رغم الدمار الهائل، ورغم محاولات الاقتحام والهجمات المتكررة على المدينة الباسلة ، ورغم استعمال جميع انواع المدفعية والصواريخ التدميرية الهمجية من قبل 4 فرق عسكرية لنظام الشبيحة، وعصابات حزب الله والمرتزقة العراقيين الطائفيين.
- وانتصرت درعا وحوران سياسيا على الأعداء ، حيث لم يستطع الغزاة فرض ارادتهم السياسية على ابناء درعا وحوران، ولم يعترف ابناء حوران بشرعية نظام الشبيحة، وبقي الصراع السياسي مع هذا النظام مفتوحا على مصراعيه، حتى يسقط ويزول هذا النظام الفاسد القاتل مم الحياة السياسية السورية .
- وانتصرت درعا وحوران اخلاقيا على نظام الشبيحة والغزاة الفرس والغزاة الروس، حيث تمت تعرية هؤلاء الاعداء القتلة تماما امام العالم،واظهرتهم على حقيقتهم، كقوى همجية مارقة، تقصف المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتقصف وتدمر المراكز الدينية، والحضارية، والتراثية، بكل حقد وبربرية، حيث قصف ودمر الغزاة ستة مساجد في مدينة درعا البلد وحي طريق السد، وتم قصف الصرح الديني والحضاري التاريخي الكبير ، وهو الجامع العمري بدرعا ، اول مسجد يبنى في بلاد الشام وخارج الجزيرة العربية.
لله دركم ابنا درعا، لله دركم ابناء حوران، هكذا يكتب التاريخ، وهكذا تعمد ثورة الحرية والكرامة السورية الباسلة.
المصدر: رسالة بوست