وقع 63 عضواً على قرار الانسحاب من “مؤتمر استعادة السيادة والقرار السوري”، فيما أعلن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر سمير هواش الإستقالة من منصبه، بعد خلافات كبيرة وسجالات واسعة تخللتها اتهامات وانسحابات، بسبب تشكيكهم بنزاهة انتخابات الأمانة العامة.
ووصل إلى “المدن” بيان الانسحاب من مؤتمر المعارضة، الذي انعقد على مدى يومين في 20 و21 آب/أوغسطس 2021 في مدينة جنيف بسويسرا، وجاء فيه: “انطلاقاً من الثوابت الوطنيهً، وإيماناً منا بعدالة قضيتنا وتضحيات شعبنا على كامل مساحة جغرافيا الوطن، من أجل تحرير سوريا من سلطة الاستبداد، وبناء دولة المواطنة والعدالة والديموقراطية، ذات السيادة على كامل التراب السوري، شاركنا بأعمال مؤتمر جنيف لاستعادة القرار والسيادة، وتشجيعاً منا بإيجاد منبر سياسي وطني متوزان وفاعل لتحريك الجمود في الملف السوري، والعمل مع المجتمع الدولي لخلاص شعبنا من الإملاءات والاحتلالات وسلطة القمع والاستبداد، على قاعدة القرارين الدوليين 2254 و2118، وفعلاً تمت المشاركة بحضور شخصيات وطنية مؤثرة وفعالة”.
وأضاف البيان “لكن للأسف تم نسف مبدأ الديمقراطية وأصول العمل السياسي الجاد والفعال من خلال الممارسات الملتوية والتي تريد الهيمنة على المؤتمر ومخرجاته، وبناء عليه تم التوافق على الانسحاب من الهيئة العامة للمؤتمر، وعدم الاعتراف بكل ما صدر ويُصدر عن هذا المؤتمر لاحقاً”.
وأشار البيان إلى أنه “سنبقى مستمرين بالنضال والعمل السياسي على كل الأصعدة والمحافل الدولية، لخدمة قضية شعبنا السوري بكل مكوناته وفئاته”، لافتاً إلى أن “العمل جارٍ لعقد مؤتمر وطني جامع يلبي طموحات شعبنا ببناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة”.
ووقع على البيان الأعضاء المنسحبون، وهم: محمد الحاج علي، صلاح وانلي، سعاد خبية، بهية مارديني، يسار عوير، خالد الحسين، نادر عبيدات، مروان خوري، أديب مطاوع، بسام طبلية، عباس الديري، مصطفى فرحات، محمد الحريري، عامر العبدالله، محمد العيسى، محمد بلال العطار، مازن خديجة، زهير اليوسف، عاطف أبو جيش، ابتسام مطر، مرعي المصري، عبد الحكيم الخيرات، جمال شحود، مفيد شرف، جلال يماني، محمد الحاج، مصطفى السيد، علي النايف، حسن مصطفى، عبدالله الحاج محمد، رشيد الناصر، عمار عباس، عصام الحاج عبو، رمضان عيسى، ربى مصطفى، ريزان كمو، ماهر محمد فاضل، رامي المصطفى، درويش خليفة، جمعة العنزي.
كما انسحب من الهيئة العامة للمؤتمر: إسماعيل الحسن، رياض الأحمد، عبد الرزاق العليوي، تركي درويش، صفوان موشلي، أحمد بقجه جي، أسامة حمود، عبد الودود الأحمد، أحمد الأقرع، حميد عبد الكريم، يحيى الخطيب، أحمد الحمود، محمد خالد الزرعي، جمال الحاج، عزت الخليل، أحمد العصوة، وائل الحريري، رمضان العبار، ماجد الكرو، عصام حاج عبو، علاء الدين البشير، محمود الناصر وزياد الحو.
بدوره، أعلن سمير هواش استقالته من منصبه، وقال: “كنت قد تمنيت على الرئاسة التواصل مع الزملاء الذين استقالوا من اللجنة ومحاولة إقناعهم بالعودة الى الأمانة العامة، لكن بعد مرور حوالى الأسبوع، لم يبادر أحد إلى التحرك، وكأن الأمر يناسب الجميع”.
ورأى أن “الأمانة العامة لم تعد تمثل ما عملنا عليه وما كان مأمولاً من المؤتمر، لذلك أعلن استقالتي وأتمنى لكم التوفيق في عملكم، وأتمنى أن أكون مخطئاً وأن تستطيعوا أن تحققوا ما نريده من نتائج للمؤتمر”، وتابع: “غداً سأصدر بيان الانسحاب مع 26 عضواً من المؤتمر”.
وكان المؤتمر قد عقد الاجتماع الأول لهيئته العامة بحضور 380 شخصاً في جنيف في سويسرا، حيث تمت مناقشة أوراق المؤتمر ووثائقه ونظامه الداخلي وأهدافه، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء الأمانة العامة.
ونص البيان الصادر عن المؤتمر على “السعي لاستعادة السيادة الوطنية والتمسك بوحدة وسلامة الأراضي السورية وحرية الشعب السوري بكافة مكوناته”. كما طالب ب”خروج كافة الاحتلالات والقوات الأجنبية من البلاد، والتمسك بأهداف الشعب السوري بإسقاط الديكتاتورية وتحقيق العدالة، وكذلك محاسبة المجرمين والعمل على إخراج المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون النظام وسجون التنظيمات الإرهابية”. ورأى عدد من منتقدي مضمون البيان الختامي، أنه “تجنب المباشر، مثل الحديث عن إسقاط النظام وإغفال اسم بشار الأسد”.
المصدر: المدن