إدلب: قصف عنيف..النظام ينتقم لمقتل عناصره

كثّفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من قصفها على بلدات جبل الزاوية جنوبي ادلب، وزادت الطائرات الروسية من غاراتها على بلدات المنطقة انتقاماً لمقتل عدد من عناصر قوات النظام خلال محاولتهم التسلل في محاور القتال جنوباً.

وأغارت الطائرات الروسية على مواقع قريبة من القاعدة العسكرية التركية في محيط بلدة أحسم في منطقة جبل الزاوية، وطال القصف الجوي أيضاَ بلدات البارة ودير سنبل وكنصفرة، وقصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ أكثر من 20 بلدة وموقعاً جنوبي الطريق الدولي إم-4، وطال القصف منطقة العمليات القريبة من خطوط التماس مع المعارضة السورية.

وامتد القصف الجوي والبري إلى مناطق سهل الغاب شمال غربي حماة، وعلى المرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، وطال بشكل مركّز كبانة وسلسلة المرتفعات الفاصلة بين مناطق سيطرة الطرفين، بالإضافة إلى استهداف قرى عين عيسى والشحرورة في ريف اللاذقية، وقليدين في سهل الغاب.

التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا على مناطق جبل الزاوية وجنوبي الطريق الدولي، جاء كرد انتقامي بعد مقتل عدد من عناصر قوات النظام في الاشتباكات مع فصائل المعارضة صباح الأحد، ومقتل عدد آخر من العناصر في عمليات قنص متفرقة شهدتها محاور القتال الجنوبي والشرقية المطلة على ريف منطقة معرة النعمان جنوب شرقي إدلب.

وقال الناطق الرسمي الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي حذيفة إن “مجموعة من قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا حاولت التسلل نحو مواقع الفصائل في محور كنصفرة-معرة موخص، وما أن اكتشفت الفصائل العملية الهجومية حتى بدأت بالاشتباك مع المجموعة المتقدمة، وتمكنت من قتل عدد من عناصرها وأجبرتها على الانسحاب”.

وأضاف أن محاولات التسلل لقوات النظام والمليشيات تكررت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتركزت في الجبهات الجنوبية والجنوبية الغربية في منطقتي سهل الغاب وجبل الزاوية، و”هدفها في الغالب استطلاعي ومحاولة إيقاع خسائر في صفوف الفصائل المرابطة، وتم إفشال معظمها بعد أن رصدتها الفصائل وتعاملت معها”.

وقال مصدر عسكري في هيئة تحرير الشام ل”المدن”، إن “سرية القنص التابعة لتحرير الشام تمكنت من قتل 4 عناصر من قوات النظام في جبهات منطقة جبل الزاوية”.

وأضاف أن “كثافة القصف الجوي والبري الذي تعرضت له المنطقة ترجع إلى حجم الخسائر الكبير الذي منيت به قوات النظام والمليشيات، وهو قصف انتقامي لكنه لم يوقع الى الآن أي ضحايا في صفوف المدنيين”.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى