كتب الصديق صالح حسن الدليمي على صفحته الفيسبوك منذ أربعه ايام سابقه…هذا المقال إلا أنني توقفت حول الفقره ثانيا ..يتحدث فيها الصديق :: ( حول بناء نظام إقليمي جديد ولا سيما بين العالم العربي وتركيا وإيران لحمايه أمن المنطقه والاستغناء عن الوجود الأجنبي …) … اعتقد من خلال الأحداث وتطوراتها وخاصه والشواهد الدامغه حول الدور الفارسي المجوسي بعد احتلال العراق وتدميره واغتيال قيادته وقتل وتشريد أبناء العراق بدعم من الصهيوانجلوامريكي عبر مجازر وتدمير المدن ومازال مستمرار ذلك مع ثورة تشرين اي القتال عبر المليشيات المجرمه بالنيابه عن الصهيوانجلوامريكي ..إلذي قام بتكوين الميليشيات الفارسيه ودعمها ميدانيٱ بكل الوسائل وخاصه اثناء اختراع داعش .. ورعاها وحماها دستوريٱ .. مماجعل من النظام الفارسي سلوك وممارسة وتصرف الحليف الاستراتيجي للصهيوانجلوامريكي والاداه الضاربه والمناهضه للامه العربيه . أن نظام الملالي مستمر عن وعي وإدراك في اختياره الانخراط في المخطط لاطماع توسيعه استيطاني لانهاء حاضر ومستقبل العرب وخاصة دور العراق سوريا اليمن وترسيخ الهيمنه على مقاليد الحكم في لبنان لفرض الأمر الواقع وإخضاع العرب والغاء دورهم في الكرامه والسيادة والتطلع الحضاري …فكيف سيكون ضمن هذه المعطيات امكانيه بناء نظام إقليمي جديد ؟؟؟.. ارجوا بهدوء فتح حوار .. دمتم للنضال .
نص المقال
- عادة قضية فلسطين توحدنا من جديد
- ورغم أهمية كافة أشكال الدعم المعنوي والإعلامي والسياسي والميداني الذي يقدّم للشعب الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان المتجدد، فان الإنجازات التي حققها هذا الشعب تفرض علينا جميعا توجيه الشكر والتقدير له وليس فقط الاكتفاء بالدعم. ولن أتحدث هنا عن الإنجازات العسكرية والميدانية والاستراتيجية والسياسية سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو الصراع الكبير مع هذا الكيان على صعيد كل المنطقة، فهذا يحتاج لدراسات تفصيلية، بل سأركز على مسألة الوعي وكيف يمكن لفلسطين والشعب الفلسطيني أن ينقلنا الى مرحلة جديدة من التفكير لبناء شرق حر ومتكامل وموحد، بعيدا عن الصراعات والأزمات والحروب الداخلية. فما يجري في فلسطين اليوم أعاد الإعتبار للقضية الفلسطينية على أنها القضية الأولى والمركزية لكل العالم العربي والإسلامي ولأحرار العالم، وأنهى الرهانات على كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ودفن ما سمي صفقة القرن تحت التراب، والأهم من كل ذلك أنه وحّد الشعب الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية وفي كل أنحاء العالم في مواجهة هذا الكيان وداعميه، لكن بالنسبة لأبناء هذا الشرق قدّم لنا فرصة جديدة من أجل الدعوة مجددا للتكامل والتعاون وبناء منظومة جديدة في المنطقة، كي تواجه كل مشاريع التهويد والصهينة والتفتيت والتقسيم والتطرف والتكفير. فخلال السنوات الأخيرة غرقنا في صراعات متعددة في هذه المنطقة، وشاركت في هذه الصراعات قوى محلية وإقليمية ودولية، وكان العنوان الأساسي لها ضرب قوى المقاومة وتفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية وإغراقنا في حرب مذهبية في المائة عام المقبلة لصالح الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي. لكننا اليوم نشهد وعيا جديدة بدأ ينتشر في المنطقة وذلك بسبب المتغيرات الدولية والتطورات الاقليمية والفشل في القضاء على قوى المقاومة وتفتيتها، وسيكون للشعب الفلسطيني وقوى المقاومة اليوم دورا اساسيا في صناعة هذا الوعي وفرض خارطة طريق جديدة للخروج من التاريخ الى المستقبل. فإذا كانت فلسطين توحدنا وتجمعنا، فعلينا مسؤولية الاستجابة لهذا النداء الجديد من هذا الشعب الحر رغم أنه يعيش في ظل الاحتلال الصهيوني، وهذه بعض الأفكار الأولية التي يمكن أن تلاقي نضال الشعب الفلسطيني اليوم: أولا: اتخاذ قرار واضح بوقف كل الصراعات والحروب الداخلية أو بين القوى الإقليمية، ووضع آلية للتسويات السياسية الجديدة في دول المنطقة. ثانيا: العمل لبناء نظام إقليمي جديد ولا سيما بين العالم العربي وتركيا وإيران، لحماية أمن المنطقة والاستغناء عن الوجود الأجنبي بكافة أشكاله. ثالثا: التعاون مع القوى الدولية سواء في الشرق أو الغرب، من خلال الندية وليس من موقع التبعية لمحور دون آخر، وإعادة الاعتبار لدور الشرق كمركز أساسي للديانات التوحيدية والقيم المشرقية التي تساهم في تطوير العالم نحو الأفضل، بدل الغرق في الصراعات الدينية والمذهبية والسياسية والقومية. رابعا: قيام دولة المواطنة القائمة على العدالة وقبول التنوع وحماية حقوق الإنسان والحريات، انطلاقا من فلسطين التاريخية إلى كل دول المنطقة. خامسا: إعادة طرح مشروع الترابط والتكامل بين كل دول المنطقة على أسس جديدة تحترم التنوع والخصوصيات المختلفة، وتقديم النموذج الحضاري المتطور والذي يدعو للتعايش بين كافة الأديان والمذاهب، ويؤمن بحرية الضمير والاعتقاد كبديل عن المشروع الصهيوني التفتيتي أو مشروع الهيمنة الأمريكي. نحن اليوم أمام فرصة حضارية جديدة وأمل بولادة شرق جديد متحرر وقوي رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهنا، سواء داخل كل قُطر أو بين الأقطار المختلفة. ولا يمكن لأحد أن يقلل حجم المخاطر والتحديات المتنوعة، لكن الشعب الفلسطيني يعطينا الأمل مجددا بأنه بإمكاننا الخروج من هذه الأزمات المتعددة. فرغم مرور 73 عاما على نشوء الكيان الصهيوني وكل أشكال الدعم التي حصل عليها، فإنه لم ينجح في القضاء على هذا الشعب الحر والمقاوم. فلسطين اليوم فرصة جديدة لنا كي نعود أحرارا ونتوحد مجددا، فمن يستحيب للنداء؟
المصدر: صفحة صلاح أبو شريف الأحوازي