تواصل التصعيد على العديد من المحاور في حلب بين القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري، بينما استمر قصف الطيران الحربي الروسي في إدلب، لليوم الثاني على التوالي، لتتزايد حدة التوتر في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا المعروفة بمنطقة «بوتين – إردوغان».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، السبت، بوفاة جندي سوري متأثراً بجروحه التي أصيب بها الجمعة، في قصف بري نفذته القوات التركية على قرية الشيخ عيسى ضمن مناطق انتشار «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، والنظام السوري في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت قذائف في قرى الشيخ عيسى وحربل وتل رفعت بريف حلب الشمالي.
وهاجمت مسيَّرة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، السبت، مواقع للقوات السورية في حي الفرقان ومنطقة حلب الجديدة، فيما حاولت القوات السورية التصدي لها بالمضادات الأرضية.
في الوقت ذاته، قتل جنديان سوريان، وأصيب آخر بجروح، إثر قنصهم من قبل عناصر فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين»، على محور الملاجة بريف إدلب. بينما قصفت القوات السورية المتمركزة بالحواجز المحيطة بمنطقة «بوتين – إردوغان»، بالمدفعية الثقيلة، قرى كفرنوران وكفر تعال بريف حلب الغربي وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبلدة معارة النعسان بريف إدلب، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
وشن الطيران الحربي الروسي غارتين جويتين مزدوجتين بصواريخ شديدة الانفجار استهدفتا مصنع الغزل شرق المنطقة الصناعية على طريق إدلب – سرمين في شرق إدلب.
كما قصفت القوات السورية بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط قرى رويحة وبينين بريف إدلب الجنوبي، وقصفت بالصواريخ قرية العصعوص بريف حلب الغربي.
وشنَّت الطائرات الحربية الروسية، منذ صباح الجمعة، 16 ضربة جوية على مناطق متفرقة ضمن منطقة «بوتين – إردوغان» طالت مناطق مدنية وعسكرية، وأدت إلى مقتل 7 مدنيين.
قرى مهجورة
من ناحية أخرى، أفاد «المرصد السوري» بأن أكثر من 12 قرية تقع على خطوط التماس بريف تل تمر وأبو راسين، شمال غربي الحسكة، باتت خالية من سكانها تماماً، بسبب تعرُّضها للقصف من قبل القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة من مواقعها في منطقة نبع السلام.
وقال المرصد إن سكان 60 قرية أخرى على خط أبو راسين، وصولاً إلى تل تمر، يعيشون حالة من الخوف والرعب، بسبب الاستهدافات المستمرة وحالة عدم الاستقرار والقصف المتبادل بين «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية لها على خطوط التماس.
في سياق متصل، ألقت السلطات التركية القبض على 35 شخصاً، من بينهم 9 شباب ألمان، أثناء مؤتمر عقده فرع الشباب حزب «اليسار الأخضر» التركي المؤبد للأكراد، في شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا، ضد التصعيد الأخير من جانب تركيا لهجماتها العسكرية ضد مواقع القوات الكردية في شمال سوريا، على خلفية هجوم استهدف وزارة الداخلية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وتبنَّاه «حزب العمال الكردستاني».
وأكد «حزب الشعوب الديمقراطية»، الموالي للأكراد المنضوي حالياً تحت حزب اليسار الأخضر، أنه اعتقل 9 شباب ألمان إلى جانب 26 آخرين أتراك، خلال الفعالية التي أُقيمت ليل الخميس – الجمعة.
وذكر فرع شباب حزب اليسار الأخضر أن اشتباكات حدثت بين الشرطة التركية والشباب، وتم اعتقال 26 منهم.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها على علم بالأمر، وإن السفارة في أنقرة تجري اتصالاً مع هؤلاء المتضررين، وإنها جاهزة لتقديم أي مساعدة قنصلية.
المصدر: الشرق الأوسط
التصعيد مستمر على الجغرافية السورية القوات التركية تستهدف ميليشيات الـ PKK-YPG-PYD بالمسيرات بعد هجوم أنقرة ، ونظام دمشق وحلفائه المحتلين روسيا وملالي طهران وأذرعتهم الإرهابية يستهدفون شعبنا الآمن بشمال حلب وادلب ، إلى متى سيظل شعبنا يعيش تحت هذا الإرهاب ؟.