اجتمع وفد من الشرطة العسكرية الروسية مع أعضاء من اللجنة المركزية في درعا البلد لمناقشة الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المدينة منذ 20 يوماً، والذي أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية ونقص مواد أساسية كالحليب والأدوية وغيرها.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن وفداً من الشرطة العسكرية الروسية زار النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد، حيث التقى مع أعضاء من اللجنة المركزية المسؤولة عن ملف التفاوض، لسماع مطالب أهالي المدينة.
وأضاف أن الوفد الروسي وصل الاثنين إلى المدينة في مهمة استطلاعية، لافتاً إلى أن الضباط الروس هم من طلبوا الاجتماع مع اللجنة.
وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة مسائل تتعلق بإغلاق قوات النظام السوري طرقات رئيسية بين درعا البلد ومركز المحافظة، وواقع الأهالي على الصعيد الإنساني والطبي. بدوره، استمع الوفد الروسي إلى مطالب اللجنة ووعد الأهالي بنقل مطالبهم إلى القيادة الروسية، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وفي السياق، نقل موقع “زمان الوصل” السوري عن مصادر مقربة من اللجنة المركزية قولها أن “مطالب الأهالي تركزت على فك الحصار المفروض على درعا البلد ومنطقتي طريق السد والمخيم، وقف ملاحقة المدنيين واعتقالهم والإفراج عن المعتقلين في سجون بشار الأسد”.
ورفضت اللجنة الخروج إلى ملعب درعا البلدي في “درعا المحطة” للاجتماع مع ضباط الشرطة الروسية قبل إلغاء الحصار المفروض على أهالي المدينة، وطالبت بأن يكون الاجتماع في درعا البلد.
وقال موقع “عنب بلدي” السوري إن الروس أرسلوا ضابطاً برتبة ملازم أول للتفاوض في شؤون المدينة، مشيراً إلى أنها “رتبة عسكرية متدنية ما يشير إلى أن الاجتماعات لن تكون مجدية”. وأضاف الموقع أن “الهدف الرئيسي من زيارة هؤلاء الضباط هو تفقّد أحوال المدينة”.
وتفرض قوات نظام الأسد حصاراً خانقاً على درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو، وذلك بعد أن رفضت اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي الجديد أسد الله، بتسليم سلاح الأهالي مقابل وعود بإخراج القوات التابعة للنظام من المدينة.
وكانت قوات النظام قد منعت الأحد، برنامج الأغذية العالمي من إدخال المساعدات الإنسانية إلى درعا البلد المُحاصرة.
المصدر: المدن