بالأرقام: هذا ما يجنيه “حزب الله” من تهريب البنزين إلى سورية

أكدّ “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ “حزب الله” يواصل جمعَ أموال طائلة على حساب اللبنانيين والسوريين، عبر عمليات تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا، والمتاجَرة بها لصالحه الخاص، حيث تشهَد الحدود السورية- اللبنانية بريف حمص استمرار عمليّات تهريب المحروقات بشكل متصَاعد من الحزب، إلى جانب قوات الفِرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

ويتمُّ تصريف المحروقات المهرَّبة في السوق السوداء بشكل رئيسيّ في حمص، ومنها إلى باقي المحافظات، في استغلال شنيعٍ لحاجة المواطنين السوريين للمحروقات واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء، في ظلّ عجز السلطات السورية عن تأمينها لهم. وليس السوريون وحدهم مَن يتم استغلالهم، فالشعب اللبناني الذي يعاني الويلات من الأزمات أيضاً، تتم سرقة حقوقه من قِبل “حزب الله”، وجَمع ثروات طائلة على حساب المدنيين.

وأفادت مصادر “المرصد السوري”، عن “تصاعُد كبير في عمليات تهريب المحروقات من لبنان والمتاجَرة بها في سوريا من قِبل “حزب الله” اللبناني، إلى جانب قوات الفِرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار، في استغلال للعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، وسْطَ عجز الأخير عن تلبية احتياجات المواطنين، ما يدفعهم إلى التوجُّه نحو السوق السوداء، وهو ما يقوم “الحزب” باستغلاله خيرَ استغلال، حيث يقوم بجلب المحروقات وفي مقدمتها البنزين والمازوت من لبنان إلى سوريا، عبر معابر غير شرعيّة يَستحوذ عليها في الريف الحمصي، لتتحوّل المنطقة هناك إلى أحد أكبر منابع المحروقات في السوق السوداء، ومنها إلى باقي المحافظات”.

ووفقاً لمصادر “المرصد السوري”، تبلغ أسعار المحروقات التي يهربها “حزب الله” كالتالي: 2000 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين “أوكتان95″، بينما الأسعار الرسمية التي يعتمِدها النظام هي: مازوت 185 ليرة سورية للتر الواحد، و750 ليرة سورية لكل لتر بنزين.

وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أن “حزب الله” يقوم ببيع المحروقات بـ 5 أضعاف سعرها في لبنان، فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر تنكة البنزين في لبنان 3 دولارات أميركية، بينما يَبيعُها في سوريا، بنحو 16 دولاراً أميركياً.

وأضافت مصادر “المرصد السوري”، عن أكشاك “مخصّصة لبيع المحروقات المهرّبة من قِبل “حزب الله”، انطلاقاً من مصفاة حمص وصولاً إلى جسر تينة، على امتداد خط نظر لمسافة أقل من 3 كيلومترات، فضلاً عن نقل المحروقات المهرّبة إلى باقي المحافظات”.

وممّا سَبق تتضِح، بحسب المرصد، الثروة الهائلة التي يجنيها “حزب الله” اللبناني من خلال المتاجَرة بأزمات الشعب السوري، لا سيما في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، أي بصورة أو بأخرى: باتت العقوبات الأميركية تُشكّل سبيلاً يَجني من خلاله الحزب ثروات طائلة، والمواطن السوري هو من يَدفع الثمن في كل مرّة.

المصدر: النهار العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى