ساهم في تأسيس ملتقى العروبيين السوريين الأحرار الفقيد الوطني العروبي الكبير المناضل محمد خليفة (ابوخالد ) وفي إرساء دعائمه مع كوكبة من الشباب العروبيين المناضلين من شباب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الذي تأسس في بيروت في 18 تموز/يوليو 1964 في الذكرى الاولى لحركة 18تموز1963 ، بقيادة الضابط الوطني القومي الوحدوي العقيد جاسم علوان، مع عدد كبير من الضباط الاحرار في الجيش السوري بعد ان تنكر حزب البعث لميثاق17 نيسان/ابريل 1963 للوحدة الاتحادية بين مصر وسورية والعراق، بعد مباحثات الوحدة في القاهرة بقيادة جمال عبد الناصر في الذكرى الاولى لحركة 1963 وانفرد البعث بعد ان قررت قيادته حل الحزب… بتاريخ 22شباط/فبراير 1958 عند اعلان قيام الوحدة مع الجمهوربة المصرية بقيادة جمال عبد الناصر.
ومع أن الأخ الأستاذ عبد الرحيم خليفة أشار في مقالته الاولى ومقالته الثانية الى التعربف عن محاسن الفقيد في ذكرى الاربعين وأشار إلى علاقته بالجهاز السياسي في تنظيم الاتحاد
لم تنقطع صلتي بهم كقيادي في الاتحاد لأن المحامي محمد دقو رحمه كان مدربا في مكتبي للمحاماة واستمر فيه بعد أن حصل على درجة استاذ وكان المهندس مأمون وردة في قيادة فرع دمشق متعاطفاً معهم بمعرفتي وعند موجة الاعتقال التي تعرضوا لها حضر رجاء الناصر وقرع باب منزلي في شارع ركن الدين في ساعة مبكرة، ففتحت له وسألني إن كنت اسمح له بالدخول لانه ملاحق أمنياً بعد اعتقال المحامي درويش الرومي في مساكن برزة وتمكن من الفرار بعد اعتقاله وان دخوله الى منزلي للتواري بضعة ايام لتامين سفره الى لبنان يعرضني الى الخطر، قلت له تفضل نحن جميعا معرضون لخطر الاعتقال في اي وقت وتمكن من السفر الى بيروت بعد حوالي اسبوعين.
وبالتنظيم الطليعي على المستوى القومي في مراحل معينة والى الخروج منه في مرحلة اخرى والمشاركة في نشاطات اخرى على الصعيد الوطني او القومي بالعلاقة مع فتح او مع تنظيم الاتحاد في لبنان او مع المقاومة الفلسطينية او مع قائد الثورة الجزائرية احمد بن بيلا في منظمة في الجزائر او في باريس او في العراق او لبنان او في المهجر او اليونان لمرتين او السودان .
غير انه لم يتخل عن تمسكه برؤيته السياسية الوحدوية التقدمية والمشروع القومي الحضاري وطموحه الدائم للارتقاء والتجديد للافضل أين ما حل وارتحل وهو جوهر النضال الوحدوي الديمقراطي التقدمي ولو كان خارج العلاقة التنظيمية ومع ذلك فقد عاد مع الاخ رجاء الناصر للحوار مع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي على ما اذكر عندما كانوا في لبنان باسماء مستعارة ( طلال خالدي) و (خالد العربي) ومع د. خالد الناصر الذي اعتقل مع عدد من الاخوة طالت التنظيم الشعبي الناصري في ايلول/سبتمبر عام1986 مع عدد من الاخوة وتوليت الدفاع عنهم امام محكمة امن الدولة العليا وتبرئة ساحتهم والافراج عنهم.
لقد وصف الأخ عبد الرحيم الفقيد في مقالته الثانية كشاعر وباحث وكاتب صحفي كعنوان لتعدد نشاطاته الفكرية والثقافية والاجتماعية غير ان التفاصيل العملية في المقال من كتابة الشعر المبدع واصدار ديوان فحسب وانما تنظيم مهرحان شعري للثورة السورية عن سنواتها العشر وتنظيم رابطة لشعراء الثورة السورية والتحضير لمهرجان الشعر العربي الاول في 17نيسان /ابريل من هذا العام وعمل مراسلا حربيا لتغطية حرب الصرب والبلقان في البوسنة والهرسك وانجاز كتاب ومتابعة كتابة النشرة وعدد كبير من الصحف والمجلات الاساسة الفكرية والثقافية كالمستقبل العربي والدراسات والمجلات الاسىلامية.
سيبقى الفقيد محمد خليفة مشعلاً مضيئاً من مشاعل الثورة الوطنية وثورات الربيع العربي السلمية المتجددة للحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية للأجيال الصاعدة في سورية والمجتمعات العربية .