الأدب السعوديّ يتحف جمهورية مصر العربية أربع روايات تاريخية، من إنتاج الأديب السعوديّ الفائز بجائزة الإبداع اللبنانية عبد العزيز آل زايد، والذي يحتفل بإشهار باكورة إنتاجه الكتابي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 المنطلق في ٣٠ يونيو، جميع هذه الإصدارات من انتاجات دار البشير للثقافة والعلوم، وهي دار مصرية تتخذ من القاهرة مقرًا لنشاطها، أولى روايات الروائي السعودي آل زايد (رواية البردة) وهي رواية نبوية تتحدث عن رائد المداح النبوية الإمام شرف الدين البوصيري، وقد ألحقها بسلسلة رواية (مهاجرون نحو الشرق)، تقع في ٣ أجزاء، هي كالتالي:
١/ رواية كرائم الطيب:
رواية تاريخية تتحدث عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير ناصر الدين عبد القادر بن محيي الدين الجزائريّ، وهو شاعر وكاتب وبطل مقاوم، قارع الاستعمار الفرنسيّ المحتل، مدة بلغت خمسة عشر سنة، تسرد الرواية حكايته بإيقاع بطولي ملحمي متخيل، كما تسرد حكاية المستشرقة البريطانية النبيلة الباحثة عن كنز عسقلان الليدي استر استانهوب، كما وتسرد حكاية مترجم كتاب ألف ليلة وليلة المستشرق المغامر السير ريتشارد بيرتون، وفي هذا الجزء تبدأ حكاية الشاب الجزائري جلال الفارس، والتي تمتد على طول السلسلة لكونها رابطة العقد.
٢/ رواية رائحة العندليب:
رواية تاريخية تتحدث عن سيرة الإمام العارف الشيخ ماء العينين القلقمي، وهو سلطان المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي والاسباني في شمال غرب القارة الأفريقية، تتبع حكايته سيرة ابنه الشاعر المقاوم الشيخ أحمد الهيبة الذي يستكمل مسيرة والده في مجابهة الاستعمار، كما تسرد الرواية قطفات من أجواء مكة المكرمة في رحلة المستشرق البريطاني جوزيف بيتس، وهو أول مستشرق يزور البقاع المقدسة، تسرد الرواية كذلك حكاية المستشرقة الألمانية (أنّا ماري ميشل)، والتي تقع في علاقة روحيّة غرامية مع الشاعر الصوفي الكبير مولانا جلال الدين الروميّ، كما تستكمل الرواية الجزء الثاني من حكاية جلال الفارس الطالب الجزائري الذي يدرس في جامعة كامبريدج.
٣/ رواية شذا الحبيب:
رواية تاريخية تتحدث عن سيرة البطلة الجزائرية المقاومة للاستعمار الفرنسي لالة فاطمة نسومر، وقبلها تتحدث الرواية عن حكاية المقاومة الفرنسية القديسة جان دارك، كما تسرد الرواية حكاية المستشرق الأبرز المدافع عن الدين الإسلامي ونبيه الكريم ويليم مونتجومري وات، حيث يلتقيه شاب مسيحي يرغب في التعرف على الإسلام ونبيه، يدعى (سيبستيان)، الحكاية نبويّة متخيلة، كما تسرد الرواية حكاية نبويّة متخيلة أخرى للمستشرقة البارزة كارن أرمسترنغ، والتي يرافقها ثلاث رفقاء متخيلين من ديانات مختلفة، هم: (بهاء، وشاهناز، وإفيلا)، الحكاية تقع في جامعة أكسفورد، في هذا الجزء تختم السلسلة حكاية الشاب الجزائري جلال الفارس والذي يعتزم زيارة مدينة الضباب لندن.