تمكنت قوات الجيش التركي من إخراج مربض مدفعي للنظام السوري عن الخدمة، الخميس، بالقرب من بلدة الزربة جنوب محافظة حلب، إثر استهدافه بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ، يأتي ذلك فيما شنت الطائرات الحربية الروسية عدداً من الغارات الجوية استهدفت محيط مدينة إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع أي خسائر بشرية.
وأكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات “الفتح المبين” العاملة في منطقة إدلب ومحيطها، لـ”العربي الجديد”، أن القوات التركية المتمركزة بنقاطها العسكرية في ريف حلب الغربي استهدفت، صباح الخميس، بأكثر من 20 قذيفة مدفعية وصاروخا مربضاً مدفعياً لقوات “الحرس الجمهوري” التابعة للنظام في بلدة الزربة القريبة من الطريق الدولي “حلب -دمشق” المعروف بطريق الـ “أم 5” جنوب محافظة حلب.
وأكدت أن القصف أسفر عن تدمير مدفعين من عيار “130”، واحتراق صناديق الذخائر التي كانت بالقرب منهما، بالإضافة لمقتل عنصرين من قوات النظام على الأقل وجرح آخرين، مُشيرةً إلى أن الاستهداف التركي أدى لخروج المربض بشكلٍ كامل عن الخدمة.
إلى ذلك، قالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ”العربي الجديد”، إن القوات التركية المنتشرة ضمن نقاطها العسكرية في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، تواصل استهدافها لليوم الثالث على التوالي لمواقع وثكنات قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران في كلٍ من مدن معرة النعمان وكفرنبل وسراقب، وبلدات معرة حرمة ومعرة موخص وحزارين ومعصران وخان السبل والدانا وبابيلا جنوبي شرق محافظة إدلب، مُحققةً إصابات مباشرة نتيجة تلك الاستهدافات، رداً على قصف النقاط العسكرية التركية من قبل قوات النظام خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وإصابة جنديين تركيين يوم أمس الأربعاء.
في سياق متصل، أشار الناشط محمد الضاهر، عضو “المركز الإعلامي العام”، إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت ثلاث غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت الأراضي الزراعية المتاخمة لمنازل المدنيين في بلدة عين شيب غرب مدينة إدلب، ما أحدث دماراً في المنازل المتاخمة لتلك الأراضي، دون وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين.
وأضاف الضاهر لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط النقطة التركية في قرية نحليا غرب محافظة إدلب، دون وقوع أي إصابة في صفوف عناصر الجيش التركي.
ولفت عضو “المركز الإعلامي العام” إلى أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً استهدف قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب جنوبي إدلب وغرب حماة، تزامن ذلك مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في أجواء المحافظة.
وفي البادية، أكدت مصادر من أبناء ريف حماة الشرقي لـ”العربي الجديد”، أن أربعة عناصر من قوات “الفيلق الخامس” المدعومة من روسيا قُتلوا ظهر الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” بسيارة عسكرية لقوات الفيلق في بادية السلمية بريف حماة الشرقي.
وأضافت المصادر أن اشتباكات متقطعة اندلعت، فجر الخميس، بين عناصر قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، في جبال العمور ببادية مدينة تدمر شرق محافظة حمص. وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل عنصر من الفرقة وجرح عناصر آخرين، وترافق مع الاشتباكات شن الطائرات الحربية الروسية أكثر من 12 غارة جوية على المنطقة، دون معرفة حجم الخسائر لدى خلايا التنظيم.
المصدر: العربي الجديد