قالت أنقرة الأحد إن أربعة جنود أتراك أصيبوا في هجمات بالمدفعية والصواريخ شنها مسلحون أكراد على قواعد بشمال سوريا، مما دفعها إلى الرد بهجوم مضاد.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن الهجمات نفذتها وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة، وكذلك حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والدول الغربية جماعة إرهابية.
وتوغلت تركيا عسكرياً عبر الحدود في شمال سوريا مرات عدة خلال الأعوام الماضية ولديها عشرات القواعد هناك.
وأوضحت الوزارة أن الجنود الأربعة نقلوا إلى المستشفى وأضافت “جرى الرد على الإرهابيين بشن ما يكفي من الهجمات القوية على أهداف” تابعة لهم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق الأحد “لا يمكن للشعب التركي الشعور بالأمان أصلاً في ظل وجود تنظيم إرهابي مسلح” بشمال سوريا والعراق.
وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة شانلي أورفا بجنوب شرقي البلاد “نأمل خلال الفترة (الرئاسية) المقبلة في أن نواصل جهودنا بشكل متزايد في هذا الاتجاه”، وأشار إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 مايو (أيار).
وفي وقت سابق الأحد، أعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل شخصين على الأقل وجرح اثنين آخرين في قصف نسب إلى قوات تركية واستهدف منطقة جبلية في إقليم كردستان العراق.
واستهدف قصف الطائرات المسيرة، الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت، غرب بلدة بنجوين التي تقع قرب الحدود الإيرانية، سيارة تقل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، بحسب ما أفاد مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن اسمه.
وعلى مدى عقود، امتد إلى شمال العراق القتال بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”، ويقيم الجانبان مواقع عسكرية أو قواعد خلفية في الإقليم العراقي.
المصدر: اندبندنت عربية