طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” الإثنين نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قواته منذ اندلاع الثورة السورية وحتى اليوم.
وأكدت “المجموعة” عبر موقعها الإلكتروني أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين “جريمة حرب بكل المقاييس”، مشددة على الإفصاح عن وضع مئات المعتقلين الفلسطينيين الذي يعتبر مصيرهم مجهولاً.
وحمّلت المجموعة السلطة والفصائل الفلسطينية في دمشق مسؤولية عدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهلها بشكل كامل، على الرغم من وجود عناصر تابعين لها معتقلين في سجون النظام.
وقالت “المجموعة” إنها وثقت مقتل 622 فلسطينياً في معتقلات النظام تحت التعذيب بينهم 59 لاجئاً، حيث تم التعرف إلى جثثهم عبر الصور المسربة لضحايا التعذيب في سجون النظام، بالإضافة إلى مقتل 34 امرأة أيضاً تحت التعذيب على يد قوات نظام الأسد.
وأشارت إلى وجود العشرات من السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذي قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، إما عبر التصفية المباشرة أو تحت التعذيب بعد تعرضهم لأقسى وأشد أنواع التعذيب.
وأوضحت أنه رُصد العديد من عمليات الاعتقال المباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش التابعة للنظام أو خلال تنفيذه عمليات اقتحام داخل المدن والقرى أو عبر حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، لافتةً إلى أنه يتعذر على أي جهة التعرف إلى مصير المعتقلين.
وبيّنت أنه في بعض الحالات تُبلغ الجهات الأمنية التابعة للنظام ذوي المعتقل للحضور بهدف تسليم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو العامة التابعة للنظام.
هذا وتشير إحصاءات المجموعة إلى اعتقال أكثر من (1787) لاجئاً فلسطينياً على يد أجهزة النظام، منذ آذار 2012 واختفاء 333 آخرين، في حين أن الرقم الحقيقي للمعتقلين قد يتجاوز هذا العدد، وذلك بسبب عدم وجود إحصاءات رسمية للمعتقلين الفلسطينيين في سوريا، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن أقاربهم خشية الملاحقة من قبل قوات النظام، وعدم تفاعل أي جهة رسمية فلسطينية مع ملف المعتقلين الفلسطينيين لدى نظام الأسد.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا